مصرع زعيم شيعي وقائد أمني جنوب العراق

19-01-2008

مصرع زعيم شيعي وقائد أمني جنوب العراق

لقي زعيم جماعة شيعية متشددة وقائد وحدة للشرطة في الناصرية مصرعهما في اشتباكات، جرت الجمعة، جنوب العراق بين قوات الأمن وأعضاء في الجماعة، وفقا لمحطة تلفزيون عراقية.

ونقلت المحطة عن قائد شرطة البصرة قوله إنّ زعيم جماعة "جند السماء" في البصرة أبو مصطفى الأنصاري لقي مصرعه، في البصرة، كما قتل العقيد ناجي رستم، قائد وحدة التدخل السريع في الناصرية، في الاشتباكات.

وأضافت أنّه تمّ منع التجوال في كل من الناصرية والبصرة وأنّ قوات الأمن تسيطر على الموقف.

وقالت شرطة البصرة إنّه تمّ اعتقال العديد من الأشخاص وأنّ قوات الأمن بصدد القيام بعمليات دهم.

وقالت الحكومة العراقية إنّها لا تعتقد أنّ هناك ارتباطا بين الأحداث في المدينتين.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدبّاغ إنّه لا يعتقد أنّ المهاجمين في البصرة أعضاء في جماعة "جند السماء" وإنّما هم أتباع أحمد الحسني اليماني، الذي يقول إنّه على علاقة بالإمام المهدي.

غير أنّ هذه الجماعة ليست على مستوى من التنظيم و القوة بقدر قوّة جماعة "جند السماء" وفقا للدبّاغ.

وقال مسؤول في شرطة البصرة إنّ "مجموعة إرهابية" هاجمت زوارا شيعة في مدينة البصرة، الذين يحيون ذكرى عاشوراء، وهو ما أدّى إلى اشتباكات مع الشرطة.

ومن دون أن يذكر أسماء، أكّد المسؤول مصرع زعيم الجماعة وعدّة أعضاء فيها، وكذلك قائد شرطة رفيع المستوى في البصرة.

وأضاف أنّ عددا من قوات الشرطة أصيبوا بجراح، غير أنّه لم يعط مزيدا من التفاصيل بشأن حجم الإصابات.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنّ قوات الأمن العراقية تتعامل مع الأحداث في البصرة وأنها تسيطر على الموقف.

وفيما تراقب القوات البريطانية، التي تنتشر جنوب البلاد، الأحداث إلا أنّها ليست على علاقة بالاشتباكات حتى اسلاعة.

وفيما قال مسؤول في البصرة إنّ القتال توقّف، أوضح مسؤول في الناصرية أنّه مستمر رغم تقارير التلفزيون التي أشارت إلى فرض حظر للتجوال في المدينة.

وعادة ما تشوب احتفالات الشيعة بذكرى عاشوراء أعمال عنف طائفي ، ولذلك فقد اتخذت السلطات عدّة أجراءات أمنية استثنائية من ضمنها حظر تجوال السيارات والمركبات.

والعام الماضي، اشتبكت عناصر "جند السماء" مع قوات عراقية وأمريكية في النجف.

وتشهد ذكرى عاشوراء ذروة احتفالاتها في جنوب العراق أي في البصرة والناصرية والنجف وكربلاء.

وقالت السلطات في البصرة إنّ الاحتفالات لم تتأثّر بالاشتباكات نافية تقارير أولية أشارت إلى أنّ عناصر من ميليشيا "جيش المهدي" ضالعة في القتال الذي وقع في البصرة.

وفي السابق، اشتبكت عناصر "جيش المهدي" التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مع قوات الأمن العراقية التي تضمّ الكثير من أعضاء ميلشيا المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، الفصيل الشيعي المنافس لجيش المهدي.

وفي أغسطس/آب، تمّ إلغاء مناسبة دينية شيعية في كربلاء بعد اشتباكات  بين من لمّحت السلطات إلى أنّهم أنصار لجيش المهدي، وقوات أمن عراقية.

وقتل ساعتها أكثر من 50 شخصا في كربلاء ومناطق أخرى من ضمنها بغداد التي امتدّ إليها العنف.

وإثر ذلك، أعلن مقتدى الصدر قرار تعليقه عميلات "جيش المهدي" لستة أشهر، وهو ما رأى فيه مراقبون أحد الأسباب المهمة في انخفاض الهجمات عبر البلاد.

ويحيي الشيعة في مثل هذا الوقت من كل عام هجري (التأريخ الإسلامي)، في الحسينيات وفي عدة مدن ولاسيما النجف وكربلاء وضاحية الكاظمية في بغداد، ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد الرسول محمد وثالث أئمة الشيعة، في معركة درت في القرن السابع.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...