مصر:إغلاق قنوات التحريض الديني بعد عزل مرسي
قبل أسبوع واحد تلقت القنوات المصرية خطاب تهديد من وزارة الاستثمار «الإخوانية» بإغلاقها إذا تعرّضت بالنقد، ليس فقط لرئيس الجمهورية، وإنما أيضاً لـ«جماعة الإخوان المسلمين».
الخطاب تلته تغييرات في مجلس إدارة هيئة الاستثمار بإقصاء ممثلي القنوات المدنية واستبدالهم بأعضاء من القنوات الدينية. وتلت ذلك إجراءات وتهديدات من الرئيس المخلوع محمد مرسي للقنوات وللإعلاميين، مع تحرك أعضاء مكتب الإرشاد مثل محمد البلتاجي للهجوم بالمدفعية الثقيلة ضد هذه القنوات، وتهديدها، مع تسريب أخبار بالقبض على إعلاميين عديدين معارضين للجماعة، وكان نتيجة هذه التهديدات إغلاق قناة «الفراعين» ومحاصرة رئيسها توفيق عكاشة الذي استطاع الهرب، وبث برنامجه من مكان مجهول.
القنوات المدنية أعلنت حالة الطوارئ طوال الأيام الماضية، واعتبرت أن بقاء مرسي في الحكم يوماً واحداً معناه إغلاق القنوات وحبس كل الإعلاميين، بل قامت بحجز ترددات أخرى بديلة على أقمار اصطناعية خارج مصر لبث برامجها إذا تم وقفها على «نايل سات».
ما خطط له مرسي وعشيرته قامت به أمس قبل لحظات وزارة الداخلية، ولكن مع قنوات التحريض الديني: «مصر 25» و«الحافظ» و«الناس»، عقب انتهاء بث بيان القوات المسلحة مباشرة.
وأعلنت الوزارة أن هذه الخطوة تمت ضمن إجراءات استثنائية تتخذها خلال ساعات بعد عزل مرسي، وحتى لا تستخدم في حشد مؤيدي مرسي وتحريضهم على العنف. وأكدت مصادر داخل مدينة الإنتاج الإعلامي أن اشتباكات وقعت داخل هذه القنوات بين المعارضين لمرسي والمؤيدين له، ما استوجب إلقاء القبض على بعض إعلاميي «الفتنة»، مثل خالد عبدالله، ونور عبد الحافظ الشهير باسم «خميس» (كما أطلق عليه باسم يوسف في برنامجه الساخر).
باسم يوسف نفسه سيخسر كثيراً باستمرار إغلاق هذه القنوات بل برحيل مرسي. وقال، على حسابه على موقع «تويتر»، «الأرزاق بيد الله». وأضاف «حبايبي الإسلاميين اللي على التايم لاين، أنتم من كنتم تهتفون للرئيس طهّر في الإعلام وكنتم حتكونوا أول الفارحين. أهو اتطهّر ياخويا».
محمد شعير
المصدر: السفير
التعليقات
قبحكم الله من افاقين مدلسين
إضافة تعليق جديد