مصر: 10 قتلى و500 جريح في حصيلة جديدة للمواجهات بين المتظاهرين والأمن
ارتفع عدد قتلى المواجهات بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين في عدة محافظات مصرية في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أمس إلى 10 قتلى وأكثر من 500 جريح بحسب مصادر طبية وبيان لوزارة الصحة المصرية.
ونقل موقع اليوم السابع المصري عن مصادر طبية في مستشفى السويس العام بمدينة السويس قولها "إن عدد ضحايا المواجهات التي جرت في محيط ديوان عام محافظة السويس ارتفع إلى 9 قتلى عقب وفاة حالتين داخل غرف العمليات موضحة أن حالات الوفاة التسع أصيبت بطلقات نارية حية.
وأضافت المصادر إن 118 آخرين أصيبوا جراء المواجهات تم توزيعهم على مستشفيات السويس منها المستشفى العام ومستشفى التأمين الصحي لافتة إلى أنه من بين المصابين 33 في حالة خطرة حيث يتم إجراء عمليات جراحية لهم في محاولة لإنقاذهم.
وفي وقت سابق تحدثت وزارة الصحة في بيان لها عن مقتل شخص واحد في مدينة الإسماعيلية خلال المواجهات التي وقعت في المحافظة مشيرة إلى إصابة أكثر من 456 شخصا في المواجهات التي شهدتها 12 محافظة مصرية.
وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد القتلى جراء المواجهات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية منذ أمس إلى 7 أشخاص منهم ستة في محافظة السويس وواحد في الاسماعيلية إضافة إلى إصابة 379 آخرين في 12 محافظة مصرية أخرى.
يذكر أن المواجهات بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين اندلعت في عدة محافظات مصرية في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي وفريقه الإخواني في مؤسسات الدولة كافة.
ودعت أكثر من 15 من القوى السياسية المصرية جموع الشعب المصري للتظاهر اليوم في جميع محافظات مصر أمام دواوين المحافظات والمجالس المحلية احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان المسلمين معلنة تنظيم مسيرة سلمية حاشدة في الثالثة عصرا تنطلق من ميدان التحرير من أمام مسجد عمر مكرم إلى مجلس الشورى.
وحذرت القوى الثورية في بيان لها اليوم من أنه في حالة عدم الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب المصري سيتم تنظيم مسيرات وتظاهرات حاشدة تنطلق إلى قصر الاتحادية الرئاسي .
ونعى البيان شهداء مصر الأبرار الذين سقطوا خلال تظاهرات امس في شتى محافظات مصر مؤكدا أن الشعب المصري قد اختار طريقه الذي سيستطيع من خلاله الحصول على حقوقه المهدورة موجها الشكر للجماهير التي استجابت لدعوات التظاهر أمس.
وأشار البيان إلى خروج الشعب في حشود غفيرة في شتى ميادين التحرير في جميع محافظات مصر ثائرين على الظلم الاجتماعي الذي يتعرضون له مصرين على تحقيق أهداف الثورة المسروقة وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية فضلا عن حق أبنائهم الذين سقطوا خلال مسيرة ثورتنا السلمية على مدى العامين الماضيين ولم يتم القصاص لهم حتى اليوم.
ووقع البيان التيار الشعبي المصري وحزب الدستور وحزب الكرامة وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب المصريين الأحرار وحزب مصر الحرية وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة المصري الحر وائتلاف ثورة اللوتس والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية /الجبهة الديمقراطية/ والاشتراكيون الثوريون والجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب ماسبيرو.
إلى ذلك احتشد الآلاف من مشجعي النادي الأهلي أمام مقر النادي استعدادا للتوجه إلى أكاديمية الشرطة حيث تصدر محكمة جنايات بورسعيد حكمها في قضية احداث بور سعيد من العام الماضي والتي ذهب ضحيتها العشرات من مشجعي النادي الأهلي .
إلى ذلك نشر الجيش المصري فجر اليوم عربات وآليات في مدينة السويس بعد مقتل ستة محتجين في المدينة وبعد أن أصبح وضع المحافظه خارج السيطره وقال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس للتلفزيون المصري "إنه من طلب من قوات الجيش النزول خاصة بعد تعرض قوات الأمن للضرب بالأسلحة النارية وأصبح الأمر خارج السيطرة بالمحافظة".
في سياق آخر أصدرت محكمة جنايات بور سعيد في مصر حكماً بالإعدام على 21 متهما في قضية أحداث استاد بور سعيد الرياضي التي جرت العام الماضي وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأحالت المحكمة في جلستها المنعقدة اليوم في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في بور سعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد أوراق المحكومين إلى المفتي العام في مصر لأخذ الرأي في القضية كما حددت يوم التاسع من شهر آذار القادم موعدا لجلسة النطق بالحكم النهائي.
وتضمن قرار المحكمة الذي اتخذ بإجماع آراء أعضائها استمرار حبس المتهمين واستمرار العمل بقرار حظر النشر الصادر بجلسة 12-12- 2012 وتكليف النيابة العامة بشخص ممثلها الحاضر في الجلسة تحريك الدعوى الجنائية بحق كل من خالف قرار حظر النشر أيا كان موقعه .
إلى ذلك ذكرت قناة النيل الإخبارية أن حرب شوارع واشتباكات دامية اندلعت بين قوات الأمن المصرية المكلفة بتأمين السجن العمومي في بور سعيد ومتظاهرين أمامه استخدمت فيها الأسلحة النارية والحجارة وأن دوي إطلاق النار يسمع بالقرب من السجن المركزي بالمدينة.
وأشار مراسل القناة إلى سقوط قتيل بين المتظاهرين حول سجن بور سعيد وأن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تحاول اقتحام السجن عقب إصدار المحكمة حكمها بالقضية.
وفي السياق ذاته أشعل المتظاهرون النيران في سيارة ميكروباص يقولون إنها تابعة لقناة تلفزيونية حيث تسود الآن حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين في بور سعيد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد