مصر: تواصل الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في القاهرة والسويس والاسكندرية
تجددت الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن المركزى بوسط القاهرة، كما خرجت مظاهرات أخرى في حي العباسية.
وأغلقت قوات الأمن مدخل كوبري القبة من ناحية وزارة الدفاع تماما بالأسلاك الشائكة حتى لا يتمكن المتظاهرون القادمون من ميدان العباسية من الوصول إلى مبنى الوزارة.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن عدد المصابين في محيط وزارة الداخلية بلغ 544 شخصا.
وفي بيان لوزارة الداخلية نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بلغ عدد المصابين من أفراد الشرطة المصرية في الاشتباكات الدائرة قرب وزارة الداخلية 138 شخصاً، بينهم 16 أصيبوا بطلقات خرطوش.
وفي السويس، بلغت حصيلة المصابين في اشتباكات جديدة اليوم قرب مديرية الأمن 25 مصاباً حيث استخدمت الشرطة - حسب شهود عيان - قنابل الغاز المسيل للدموع وطلبت عونا من الجيش الثالث الميداني، الذي أرسل بدوره حوالي ست عشرة مدرعة تقف الآن أمام مديرية الأمن لحمايتها.
وفي الإسكندرية، خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد ابراهيم وهي في طريقها الآن إلى المنطقة الشمالية العسكرية من طريق الكورنيش.
وقال وكيل وزارة الصحة المصرية، هشام شيحة، إن أحد أفراد القوات المسلحة توفي إثر تعرضه لإصابات خطيرة خلال الاشتباكات التي وقعت في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية.
وأضاف شيحة أن الملازم محمد فؤاد عبدالمنعم كان قد تعرض للدهس بالخطأ من سيارة أمن مركزي، ونقل إلى مستشفى شبرا العام، بعد إصابته بكسر في الجمجمة، ثم توفي بعد ذلك.
وقد صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية المصرية بأن مجموعات من المتظاهرين اقتحمت فجر اليوم الجمعة مبنى مصلحة الضرائب العقارية في شارع منصور القريب من مبنى وزارة الداخلية.
وأضاف المصدر أن المقتحمين تمكنوا من الصعود إلى أعلى سطح المبنى، عقب اقتحامهم للمكاتب، وتجميع أثاثها، ومنقولاتها، وبعض أنابيب الغاز.
وقال المصدر إن المقتحمين أخذوا يلقون أنابيب الغاز، والحجارة، وزجاجات المولوتوف على القوات المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية.
وأشار المصدر إلى أن قوات الشرطة المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية، مازالت -على حد قوله- ملتزمة بالتعليمات الصادرة لها بالتحلى بأقصى درجات الحكمة وضبط النفس.
وقال إن قوات الأمن لم تتعامل مع تلك المجموعات إلا من باستخدام الغاز المسيل للدموع، بعد توجيه التحذير اللازم لهم بعدم الاقتراب من أسوار مبنى وزارة الداخلية.
وقال مروان مصطفى، المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن قنابل الغاز تطلق فقط لإبعاد المتظاهرين عن مبنى الوزارة.
وقال المتحدث إن من الصعب تقدير أعداد المتظاهرين، لكنهم يقدرون بالآلاف، ويوجدون في أكثر من محور.
ونقل عن ناشطين بالأسكندرية قولهم أن مسيرة تضم الآلاف من المتظاهرين انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم، متوجهة إلى المنطقة الشمالية العسكرية من طريق الكورنيش.
وتندد المسيرة بأحداث بورسعيد، وتطالب برحيل المجلس العسكري، وسرعة محاسبة المسؤولين عما وصفوه ب "مجزرة" بورسعيد.
وفي مدينة السويس ارتفع عدد المصابين في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى 18 شخصا.
وقال عبدالله ضيف الصحفي في بورسعيد إن الشرطة بدأت في استخدام الخرطوش، بعد أن كانت تلجأ إلى القنابل المسيلة للدموع.
وقال وكيل وزارة الصحة المصرية إن هناك أربعة مصابين في السويس، ما زالوا يعالجون من إصابتهم بطلقات نارية، وقد أصيب أحدهم بطلقة في عينه.
وقال موقع صحيفة الأهرام الرسمية إن مصادر مطلعة بمجلس الوزراء المصري كشفت عن أن وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم يوسف، عرض على رئيس الوزراء، خلال اجتماع اللجنة الوزارية الأمنية أمس الخميس، تقديم استقالته، بسبب الأحداث الدامية التى وقعت في ستاد بورسعيد، وراح ضحيتها 74 قتيلا، إلا أن رئيس الوزراء رفض الاستقالة.
وأخذ آلاف المحتجين يتوجهون إلى ميدان التحرير بالقاهرة. فقد توجهت مسيرة تضم نحو ثلاثة آلاف متظاهر من مسجد مصطفى محمود إلى الميدان.
وتحرك المئات في مسيرة أخرى من حي شبرا، للتنديد بأحداث بورسعيد والمطالبة بانتخاب رئيس فوراً.
وكانت الاشتباكات قد تجددت بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، فى شارع منصور، بعدما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، فور انتهاء صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على أرواح القتلى.
وقام عدد من المتظاهرين بحماية أحد ضباط الجيش خلال أدائه لصلاة الجمعة وصلاة الغائب مع المتظاهرين.
وكانت أنباء قد وردت عن انسحاب قوات الجيش والأمن من مبنى الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل في منطقة ماسبيرو، لكن التليفزيون المصري نفى تلك الأنباء.
وكان النشطاء المصريون قد دعوا إلى المشاركة في المسيرات التي تتحرك في معظم المدن المصرية احتجاجا على المجلس العسكري الذي يحملونه اللوم في الاشتباكات التي وقعت الأربعاء في ستاد مدينة بورسعيد.
ويعتقد النشطاء أن مشجعي النادي الأهلي القادمين من القاهرة استهدفوا عمدا بسبب الدور البارز الذي أدوه في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأفادت مصدر أمني مصري أنه تم الإفراج عن السائحتين الأمريكيتين اللتين كانتا قد خطفتا مع مرشد سياحي مصري في جنوب سيناء اليو الجمعة.
وكان التليفزيون المصري قد قال إن مجموعة من الملثمين المسلحين خطفت السائحتين والمرشد من حافلة للسائحين، على بعد 40 كيلومترا من منطقة سانت كاترين.
وقال مراسل التليفزيون المصري إن المخطوفين سيقوا إلى المنطقة الجبلية.
وقالت الشرطة إن الخاطفين يهدفون إلى الضغط على قوات الأمن للإفراج عن بعض سجناء البدو الذين ألقي القبض عليهم لضلوعهم في خطف العمال الصينيين الذين أطلق سراحهم مؤخرا.
وتتوجه إلى بورسعيد اليوم الجمعة لجنة تقصي الحقائق المشكلة من أعضاء مجلس الشعب المكلفة بالتحقيق في الأحداث المتعلقة بالثورة.
وكان رئيس مجلس الشعب قد شكل اللجنة أمس الخميس بموافقة المجلس لبحث أسباب وملابسات الاشتباكات التي وقعت بعد مباراة الأهلى والمصرى الأربعاء.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد