مصر: تعذب «حزب الله» بـ«شـتى الطرق» وهيئة الدفاع تنسحب
قررت محكمة أمن الدولة العليا - طوارئ في القاهرة امس، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية ما يعرف بخلية «حزب الله» الى اليوم الخميس، بعد قبولها انسحاب أعضاء هيئة الدفاع، فيما قال اللبناني محمد يوسف احمد منصور انه تعرض للتعذيب ما أدى الى فقدانه السمع في احدى اذنيه.
وقال مصدر قضائي إن المحكمة قررت التأجيل بعد إعلان هيئة الدفاع بالكامل انسحابها من الجلسة، وقررت انتداب 19 محامياً آخرين للدفاع عن المتهمين. وقد اعلنت هيئة الدفاع عن المتهمين انسحابها بعد رفض المحكمة دفع هيئة الدفاع بعدم اختصاص محكمة أمن الدولة العليا - طوارئ بالنظر في القضية.
واوضحت هيئة الدفاع ان قانون الإجراءات الجنائية ينص على خضوع المتهمين للمحاكمة أمام الدائرة المختصة وفقا لمحل إقامة المتهم، أو مكان القبض عليه، أو مكان ارتكاب الجريمة، وكلها «لا تعطي الاختصاص لمحاكمتهم أمام هذه الدائرة»، مطالبة المحكمة بأن «تفصل في هذا الدفع في الجلسة ذاتها».
وكما طلب الدفاع رئيس المحكمة بأن يسمح لهم باتخاذ إجراءات «لمخاصمة المحكمة لعدم فصلها في هذا الدفع»، وأن «يسمح للمتهمين بعمل توكيلات خاصة للمحامين لاتخاذ هذا الإجراء». وعقب رئيس المحكمة بالقول إن «دعوى المخاصمة لا توقف نظر الدعوى»، مطالباً «هيئة الدفاع بالاستمرار في نظر القضية». فطلب المحامون السماح لهم بعشر دقائق للمداولة، حيث عادوا في أعقابها ليعلنوا انسحابهم من مواصلة المرافعة في القضية.
وقال المحامي منتصر الزيات «كانت لدينا شكوكنا في المحكمة، والآن تبين انها صحيحة». واضاف ان المحامين سيعودون عن قرارهم اذا استجابت المحكمة لمطالبهم، وسمحت ايضاً لعائلات المتهمين بحضور الجلسات المغلقة.
وفي استراحة قصيرة خلال المحاكمة، قال منصور، المعروف باسم سامي شهاب، انه تعرض وسائر المتهمين الـ 25 لـ«التعذيب». واضاف «جميع المعتقلين تعرضوا للتعذيب. لقد فقدت السمع في اذني اليمنى بسبب التعذيب المستمر. لقد تعرضت للتعذيب بالكهرباء وضربت».
واكد منصور في رسالة طلب توزيعها على وسائل الاعلام باسم سائر المتهمين، ان ما قاموا به «كان تجاه فلسطين المحتلة ومساعدة مقاومتها، وليس هناك من كان يخطط لأي عمل عدواني على الاراضي المصرية». واتهمت هذه الرسالة مباحث امن الدولة المصرية بـ «اعتقال (المتهمين) وتعذيبهم بطرق شتى.. لقد مكثنا اكثر من سبعة اشهر مكبلي الايدي ومعصوبي الاعين».
وتابعت الرسالة ان «نيابة امن الدولة قامت بمنع حضور المحامين جلسات التحقيق الاولية الى ان قاموا بأخذ اقوالنا التي اجبرنا عليها ضباط مباحث امن الدولة... واتبعوا معنا سياسة الترغيب والترهيب». وطالب المتهمون وفق الرسالة بـ «محاكمة عادلة» وبان يعرضوا على لجنة طبية غير حكومية «للكشف على الاضرار التي ما زال اثرها على الاجساد بعد مرور عشرة اشهر على التعذيب».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد