مشروع واعد لزراعة الزعفران بريف السويداء
بشغف وطموح يتابع فراس القلعاني مشروعه بزراعة نبات الزعفران الذي بدأه قبل نحو عامين بالقرب من منزله في بلدة شقا بريف السويداء.
فكرة المشروع جاءت بعد عودة القلعاني البالغ 44 عاماً إلى أرض الوطن مدفوعاً بحب الأرض والتجذر بها كما يوضح لمراسل سانا حيث بدأه كتجربة بعد اطلاعه على تفاصيل زراعة الزعفران والبيئة والمناخ المناسبين لها ومتطلباتها بإشراف أحد المهندسين الزراعيين المهتمين ببلدته التي ترتفع نحو 1100 متر عن سطح البحر والغنية بتربتها البركانية الخصبة التي تحتوي على العناصر المناسبة لنمو هذه النبتة ليزرع هذا العام ضمن قطعة أرض بجانب منزله أكثر من 10 آلاف بصيلة على مساحة نصف دونم بهدف إكثارها.
القلعاني مهندس ميكانيك تفرغ لمشروعه بدءاً من مرحلة تخمير السماد العضوي وتجهيز الأرض لزراعة الزعفران حتى مرحلة قطف الزهرة واستخراج مياسمها بعناية كونها المادة المفيدة فيها حيث كل 200 زهرة تقريباً تعطي غراماً واحداً من الزعفران ما يتطلب تشغيل يد عاملة وبالتالي توفير فرص عمل لآخرين.
ويعرب القلعاني الأب لثلاثة أبناء عن طموحه لإقامة مشروع زراعي ضخم قائم على التعاون والتشارك بين أكبر عدد من أبناء البلد ليكون حافزاً للمغتربين للعودة والعمل بمشروع مربح وبالتالي نشر زراعة الزعفران في سورية.
المهندس الزراعي سلامة رشيد يشجع على نشر هذا النوع من الزراعات النوعية انطلاقاً من أهميتها وجدواها الاقتصادية وفوائدها واستخداماتها المتعددة ولا سيما بعد نجاح تجارب زراعتها وإكثارها ضمن مناطق عديدة في المحافظة خاصة وسورية عامة لافتاً إلى أن مشروع القلعاني يمثل أحد المشروعات الناجحة الواعدة التي يتابعها ويشرف عليها فنياً ضمن منطقة جغرافية تحقق شروط زراعته من حيث الارتفاع ونوعية التربة والطقس حيث يتم حالياً العمل على إكثار الكورمات (البصيلات) ضمن المشروع تمهيداً للتوسع به والدخول بالإنتاجية المتوخاة فعلياً في الأعوام القادمة والتي تزداد تباعاً من العام الثالث فالرابع والخامس لتصل لنحو 3 أو 4 كيلو غرامات من الزعفران غالي الثمن للدونم الواحد.
إضافة تعليق جديد