مشرف يفوز بولاية جديدة

فاز الرئيس الباكستاني برويز مشرف، كما هو متوقع، بولاية رئاسية جديدة أمس، وأعلن مقربون منه هذا الفوز، رغم الحظر الذي فرضته المحكمة العليا على إعلان النتائج إلى حين البت في الطعون المقدمة ضده، الأمر الذي لن تدرسه المحكمة إلا اعتبارا من 17 أكتوبر/تشرين الأول، مع وجود إمكانية لأن تقضي المحكمة العليا بإلغاء الفوز.

وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته “انه نصر كاسح للرئيس برويز مشرف”.

وأدلى النواب في البرلمان الوطني، وأربعة مجالس محلية بأصواتهم في عملية الاقتراع، ونافس مشرف في الانتخابات كل من القاضي السابق وجيه الدين احمد، ومخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني بزعامة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.

وأوضح رئيس اللجنة الانتخابية قاضي محمد فاروق أن عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في البرلمان الوطني ومجلس الشيوخ بلغ 257 صوتا، حصل مشرف على 252 منها، وحصل وجيه الدين احمد على صوتين، وتم رفض ثلاثة أصوات. وكان نحو 30 في المائة من نواب المعارضة استقالوا من البرلمان الوطني قبل عملية الاقتراع، بينما امتنع نواب حزب الشعب عن التصويت. وأعلن مسؤولون في المجالس المحلية الأربعة فوز مشرف، إلا انهم لم يكشفوا عن الأرقام التي حصل عليها. وقال مسؤول حكومي إن “الرئيس مشرف حصل على 99 في المائة من إجمالي الأصوات في المجالس المحلية الأربعة”.

وكانت الشرطة الباكستانية استخدمت، في وقت سابق أمس، القنابل المسيلة للدموع والهراوات، لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام أحد المجالس المحلية خلال الانتخابات. وقام نحو 500 محام بإحراق دمية تمثل مشرف وهتفوا “ارحل يا مشرف ارحل” بالقرب من مجلس بيشاور، عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية. وأشعل المتظاهرون النار في سيارة شرطة مصفحة ورشقوا مبنى المجلس بالحجارة حسب شهود عيان. كما اندلعت تظاهرات صغيرة في كراتشي اكبر المدن الباكستانية أثناء التصويت في مجلس ولاية السند الجنوبية.

المصدر: وكالات