مستوى المشاركة الرسمية في «لقاء موسكو» لم يتضح بعد والأمم المتحدة تحضر بممثل عن دي ميستورا
بخلاف ما بثته وسائل إعلام عن طبيعة الوفد الرسمي الحكومي وآلية توجيه الدعوات للمعارضة والمستقلين إلى اللقاء التشاوري التمهيدي المقرر عقده في موسكو أواخر الشهر المقبل، لم يتضح حتى الآن مستوى المشاركة السورية الرسمية في اللقاء.
وبينما لا تزال التسريبات سيدة الموقف تجاه التحضيرات القائمة بموسكو لعقد اللقاء، نشرت مواقع الكترونية لوائح غير مكتملة للمدعوين، لم يتم التأكد من دقتها رسمياً من الجبهة الداعية، على حين لا يزال عدد من الأسماء بانتظار تلقي الدعوات.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع يلتقي الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف سفير سورية لدى روسيا رياض حداد، وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء «سانا»، أنه تم «خلال الاجتماع مناقشة موضوع التحضير لإجراء اتصالات تشاورية تمهيدية بين الحكومة والمعارضة بموسكو أواخر الشهر المقبل»، موضحةً أن هذه الاتصالات ستخصص لمناقشة فرص الحوار الشامل بين السوريين لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في سورية.
في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية جولييت توما، إن ستيفان دي ميستورا سيوفد ممثلاً له إلى اللقاءات التي تستضيفها موسكو في الفترة بين 26 و29 من شهر كانون الثاني المقبل.
وعلى حين، قالت وزارة الخارجية الروسية إن توسيع نطاق العقوبات الأميركية على موسكو الذي تقرر هذا الأسبوع، يمكن أن يعرقل التعاون الثنائي في قضايا مثل الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني، أعرب مدير العلاقات الصحفية في الخارجية الأميركية جيف راثكي عن أمله بأن ينعكس اشتراك روسيا في المفاوضات السورية رغبة مخلصة في حل سياسي يتفق مع بيان جنيف».
وأوضح أن الولايات المتحدة «لم تشترك في التخطيط لهذا»، في إشارة إلى عدم اضطلاع واشنطن بدور في التنسيق بين الحكومة السورية والمعارضة للتفاوض في موسكو.
في الأثناء تباينت مواقف شخصيات ممن تم التأكد أنها تلقت دعوات بين مرحب بها وبين معترض عليها على اعتبار أن الدعوة جاءت شخصية وليست موجهة للكيان السياسي الذي تنتمي إليه، وقالت أمين سر «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة ميس كريدي إنها تلقت دعوة «شخصية» من الخارجية الروسية للمشاركة باللقاءات التشاورية في موسكو، واعتبرت أن توجيه الدعوة بشكل شخصي وليس للهيئة ليس فيه أي مشكلة.
من جانبه أكد أمين عام الهيئة المحامي محمود مرعي أن «المهم أن يتم عقد اللقاء وأن تنجح المبادرة الروسية»، بينما قالت نائب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض منى غانم إن الدعوة وجهت لها لكنها رفضت استلامها على اعتبار أنها شخصية وليست للتيار.
من جهتها، قالت أمين عام مساعد حزب الشباب الوطني المرخص سهير سرميني إن الغاية من توجيه الروس دعوات لشخصيات وليس لكيانات قطع الطريق على أي مكون يريد إفشال اللقاءات، معتبرة بأن «المهم أن نتوصل إلى أي شيء يوقف نزيف الدم السوري والعنف ووقف دعم الإرهاب ومن ثم تأتي الأمور الإشكالية المتعلقة بالنظام وبنيته وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتغيير مواد بالدستور والانتخابات».
التنسيق: «الائتلاف» وافق على «خارطة الطريق»
كشف رئيس المكتب الإعلامي لـ«هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة منذر خدام عن أن وفداً من الائتلاف المعارض وافق على «خارطة الطريق» لإنقاذ سورية تقدم بها وفد الهيئة.
وفي تصريحات أمل خدام بأن يتم الإعلان عن الاتفاق باليومين المقبلين، رافضاً الكشف عن تفاصيل «خارطة الطريق»، لكنه أوضح أنها «تتضمن 95 بالمئة من مذكرة هيئة التنسيق».
وأشاد خدام بما سماه «التحول في سياسة الائتلاف» الذي اعتبره عائداً إلى «تحول في مواقف الكثير من الدول الداعمة له».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد