مسؤول: مزارعو الحمضيات يقتلعون الاشجار لصعوبة التسويق!
شدد رئيس لجنة الزراعة والري في "مجلس الشعب" "جمال رابعة" على ضرورة توفير والعمل على تخفيض تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاح وخصوصاً الأسمدة ومنح أسعار تشجيعية مهمة، معتبراً أن الحكومة لما تزل مقصرة في هذا الموضوع.
وقال رابعة: إن تشجيع الفلاح بأسعار تشجيعية يؤدي إلى زيادة الإنتاج الذي يساهم إيجابا في تحسين معيشة المواطن إضافة إلى ذلك يرفد الخزينة بإيرادات كبيرة، مؤكداً أنه تم المطالبة بتخفيض أسعار السماد وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا وخصوصاً بعد إقلاع المعمل في حمص.
وبيّن رابعة أن وزير الصناعة وعد بدارسة أسعار الأسمدة إلا أنها لن تعود كما كانت سابقا، مشيراً إلى أنه يجب ألا نحمل الفلاح أعباء اقتصادية جديدة تؤثر على معيشته وبالتالي يتراجع الإنتاج الزراعي.
واعتبر أن منح أسعار تشجيعية للفلاح وخصوصاً القمح والشعير يؤدي إلى استقرار كبير باعتبار أنها محاصيل تخص معيشة المواطن مطالبا بأن تحدد الحكومة 200 ليرة لكيلو القمح و150 للشعير.
وتطرق رابعة إلى الصعوبات في تسويق المحاصيل الزراعية والتي تؤثر سلبا على الفلاح ضاربا مثلا أن المزارعين في الساحل السوري بدءوا يقلعون أشجار الحمضيات وهذا يعد خطراً على الاقتصاد الوطني، مضيفاً: سألت رئيس الحكومة عن مشروع معمل للعصائر وأن هناك دراسات له إلا أنه لم ير النور بعد.
وطالب رابعة الحكومة بأن تحضر لتسويق المحاصيل قبل الموسم وليس أن يكون أثناء الموسم وبالتالي تكون هناك صعوبات كبيرة في التسويق وخصوصاً فيما يتعلق بالحمضيات، مشدداً ضرورة أن يكون هناك تحضيرات حقيقية من الوزارات المعنية في مسألة التسويق.
وفيما يتعلق بتراجع الزراعة في البلاد قال رابعة: لا يمكن إعطاء نسب حقيقية لأن هناك مساحات زراعية كبيرة خرجت عن الخدمة نتيجة الحرب على سورية، مشيراً إلى أنه يجب استثمار الأراضي الآمنة قدر المستطاع لتعويض التراجع في الإنتاج الزراعي.
وأضاف: إنه بعد تحرير مساحات شاسعة من الأراضي شمال شرق حلب وسهول البادية السورية دخلت مساحات كبيرة في الإنتاج وبالتالي سيكون الوضع في العام القادم أفضل فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي، معتبراً أن خزان سورية هي سهول الحسكة وحلب وغيرها من المناطق الشمالية والشرقية.
وشدد رابعة على ضرورة التوازن بين مدخلات الإنتاج ومخرجاته لتحقيق ناتج محلي مثالي والجمع بين الإنتاج الزراعي والمدن الصناعية ليكون مدخلاً ومادة أولية للصناعة بما يحقق عملية تكامل العملية الإنتاجية، مضيفاً: هذا ما يسمى اقتصادياً العنقود الصناعي.
وأشار رابعة إلى ضرورة تفعيل صندوق دعم الإنتاج الزراعي والعمل على وضع سياسات سعرية ترقى بالمستوى الاقتصادي للفلاحين وبالتالي يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة ومنتج منتجه، مشدداً على ضرورة إقامة المدن الزراعية على غرار نظيراتها الصناعية وتقديم جملة من المحفزات لاستقطاب رؤوس الأموال.
وأضاف رابعة: سألنا وزير الزراعة في إحدى الاجتماعات ماذا تحقق من الخطط التي وضعتها الحكومة ومن الملاحظات التي قدمها أعضاء مجلس الشعب عن الإنتاج الزراعي منذ سنة وشهرين، مبيناً أن الوزير رد على بعض النقاط أهمها أنه طرح موضوع المدن الزراعية مع بعض المحافظين لتحقيقها على أرض الواقع.
وأوضح أن هذه المدن سيكون فيها الإنتاج متكاملاً عندما يكون فيها صناعات تعتمد على المنتجات الزراعية.
الوطن
إضافة تعليق جديد