مسؤول أمني أمريكي يصف بوش بممثل الفشل الأمريكي الكبير

هاجم "إدوارد لوتواك"عضو لجنة الأمن بوزارة الدفاع الأمريكية الحرب الأمريكية ضد العراق،واصفاً الرئيس"بوش" بأنه يمثل الفشل الكبير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأنه خسر، وسيعلن ذلك في سبتمبر المقبل للرأي العام الأمريكي.مؤكداً أن لحظة الانسحاب قد حانت جراء الفشل المتكرر.
وقال "لوتواك" - في مقابلة اليوم مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية -: "لقد فهم الشعب الأمريكي قبل "بوش" أن مشروعه في العراق فاشل، وهو أدرك بدوره الآن أن ليس بإمكانه فعل أي شيء ومن المتوقع أن يخاطب الشعب الأمريكي ليقول له إن الولايات المتحدة فعلت ما بوسعها وعلقت آمالاً على الحكومة العراقية ولكنها لم تنجح في هدفها وقد حانت لحظة إنهاء التزامنا بالعراق".
ورأى "لوتواك" أن الشعب الأمريكي سيدرك حينها أن الرئيس فهم الوضع أخيراً وبالتأكيد لن يسهم إعلان الرئيس بارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي، ولكنه قد يحد من تدهور شعبيته التي وصلت إلى أدنى المستويات.
ورداً على سؤال حول الانتخابات الأمريكية المقبلة رأى "لوتواك" أن مرشحة الحزب الديمقراطي "هيلاري كلينتون" لن يحالفها الحظ بالفوز نظراً لافتقادها التأييد الشعبي خارج منطقتها.. وأضاف إنها ستفشل.
و"لوتواك" عمل في السابق مستشاراً لدى وزارتي الدفاع والخارجية ولدى مجلس الأمن القومي الأمريكي وهو أيضاً أحد أبرز أعضاء معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت في عددها الصادر بتاريخ 18 أغسطس الماضي أن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" يعتزم الإعلان الشهر المقبل عن خفض تدريجي لعدد القوات الأمريكية من العراق ابتداءً من عام 2008 ، في ظل فشل استراتيجيته الجديدة في العراق - والتي كانت تعتمد على زيادة عدد الجنود في العراق - إثر الخسائر المتكررة على يد المقاومة العراقية.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أصبح بالنسبة لحزبه الآن أشبه بالعم المثير للحرج الذي لا يمكن إخفاؤه.
وكتب غاري يونغ المعلق السياسي ومراسل صحيفة الجارديان في نيويورك أنه مع رحيل "كارل روف" فإن رائحة الفشل أخذت تحوم فوق البيت الأبيض، موضحًا أن روف مارس في إعلان أسباب استقالته نفس أسلوب التضليل للأمة الذي مارسه أثناء عمله كمستشار لبوش على مدى 30 عامًا.
ويقول المراسل: رغم أن روف أعلن أنه يستقيل ليمضى المزيد من الوقت مع عائلته، إلا أن الحقيقة أنه ذهب لأنه لم يعد لديه عمل يقوم به وأن بوش تركه يذهب لأنه لم يعد بوسعه استخدامه في شيء مفيد.
وأكد يونغ أن مغادرة روف عمليًا هي علامة مهمة على انتهاء رئاسة بوش وأنه من الآن فصاعدًا فإن ولاية بوش ستقتصر على العمل من أجل الإبقاء على القوات الأمريكية في العراق ومحاولة حماية أكبر عدد ممكن من أعضاء إدارته من الملاحقات القانونية.
ومضى الكاتب يقول: إن مسعى بوش عبر "كارل روف" لخلق قاعدة انتخابية محافظة على مدى أجيال قد أخفقت حين أخذ التحالف بالانفراط في عام 2006 والآن هناك إحساس في الحزب الجمهوري بأنه سيواجه مصيرًا سيئًا محتومًا دفع بعدد من قادته في مجلس النواب إلى الإعلان عن نيتهم التقاعد وعدم السعا للترشح لمقاعدهم في انتخابات العام المقبل.
وتوقع المعلق السياسي غاري يونغ، طبقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، فوز الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة والحفاظ على القيادة في مجلسي النواب والشيوخ.
وأكد يونغ أن بوش يستطيع أن يهرب ولكنه لا يستطيع أن يختفي، وأن "كارل روف" علمه كيف يفوز بالانتخابات ولكنه لم يعلمه كيف يحكم؟.

وكالات