محاولة لإحراق بلدية جبلة ودعوات للإضراب مجدداً بحماة ولحمل السلاح في حمص

على حين واصلت السلطات الأمنية المختصة مدعومة بعناصر من وحدات الجيش ملاحقتها للإرهابيين المسلحين في أحياء بابا عمرو وبساتين السلطانية وجوبر وتل الشور من مدينة حمص، فوجئ الحمويون صباح أمس بدعوات إلى إضراب عام يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر حتى ما بعد عطلة رأس السنة الميلادية.
ففي حمص، أسفرت عملية أمنية أجرتها الجهات المختصة عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المسلحين الذين أطلقوا على أنفسهم كتائب الفاروق، في اشتباكات عنيفة غير مسبوقة معهم استخدم فيها المسلحون جميع أنواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل والقذائف الـ«آر. بي. جي» والهاون وألقت القبض على الكثير من المطلوبين والمسلحين وفككت العديد من العبوات الناسفة.
وأقدم بعض الأشخاص عبر بعض مآذن المساجد على التكبير والدعوة العلنية لحمل السلاح ضد الدولة بينما لوحظ انتشار كثيف للمسلحين بحي الإنشاءات. وفي سياق متصل، أفادت مصادر أهلية موثوقة خاصة بأن قذيفتي «آر. بي. جي» سقطتا على مجمع مدارس بحي عكرمة الجديدة في حين سقطت عدة قذائف أخرى على مدرسة أم الخير في حي الزهراء أدت لبعض الإصابات.
وفي حماة، وبعدما استردت المدينة حياتها الطبيعية، فوجئ الأهالي بدعوات للإضراب، حيث أبلغ شبان ملثمون التجار والباعة في أسواق حماة بضرورة الإضراب اليوم، تحت طائلة المسؤولية.
وتأتي هذه الدعوة في سياق الأنباء التي ترددت أمس بحماة، عن زيارة عدد من أعضاء وفد مراقبي الجامعة العربية إلى المدينة، التي أرادتها ما تسمى (تنسيقيات الثورة السورية بحماة) خالية من السكان والحركة، ومتوقفة النشاط التجاري أو المجتمعي. وأكد عدد من المواطنين وأصحاب المحال التجارية استياءهم الشديد من هذه الدعوات التي لن يمتثلوا لها أو يستجيبوا للداعين إليها.
وعلى صعيد آخر، اكتشف سكان حي الأندلس صباح أمس عبوة ناسفة ضخمة، مزروعة في منطقة تضم روضة أطفال ومخبزاً ومقر لجنة حي الأندلس، وفي ممر للمشاة يؤدي إلى تجمع خمس مدارس في حيي التعاونية وطريق مصياف.
في الغضون حاولت أيدي الإجرام العبث بالمؤسسات العامة في مدينة جبلة، حيث عمدت عصابة منتصف ليل الأحد إلى إحراق مبنى بلدية جبلة في محاولة منها لبث الرعب والخوف وشل حركة الحياة الطبيعية والهدوء التي تشهدها المدينة.
وفي درعا، نقلت وكالة الأنباء العربية السورية «سانا» أن الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات مسلحة في قرى اللجاة شمال شرق المحافظة إثر تعرضها للمدنيين وقوات حفظ النظام، وأسفرت الاشتباكات عن قتل وجرح عدد من المسلحين وإلقاء القبض على آخرين، في حين استشهد المساعد أول حبيب حمود وجرح ثمانية من عناصر الجهات المختصة خلال الاشتباك.

المصدر: الوطن