محافظة دمشق تنفق 92مليون ليرة على الدهان الطرقي
في أحد اجتماعات مجلس محافظة دمشق وأعضاء مكتبه التنفيذي مع المحافظ، هاجم بعض أعضاء المجلس إجراءات المحافظة المتعلقة بهندسة المرور وباقي خدمات الطرق.
وعارض قسم كبير من الأعضاء عمليات زرع المسامير في شوارع دمشق، وكثرة استخدام الحواجز والصوادم في مفارقها وعند مداخلها، وكذلك استخدام الدهان الطرقي غير الجيد أو الملائم للظروف المناخية من أمطار وغيرها، إذ أن النوع المستخدم تعرض للاهتراء بعد فترة لا تتجاوز الأشهر بحسب ما أثبتت التجربة.
ذهبت المعارضة أدراج الرياح، ونفذ العقد، وأصبحت دمشق عاصمة المسامير بجدارة، واكتفى المجلس بالتنبيه إلى جودة الدهان في الشوارع وأنّ الجهة المنفذة عليها مراعاة نوعية عالية تدوم مطولاً.
مؤخراً صادق المجلس ووافقت المحافظة على عقد شراء دهان طرقي (فوسفوري)، بقيمة تفوق 92 ليرة سورية، بحسب ما أفاد عضو في مجلس محافظة.
وذكر أنّ العقد تمت المصادقة عليه منذ شهر تقريباً، رغم كل الانتقادات اللاذعة التي وجهت له داخل المجلس من قبل أعضاءه التي كانت وجهة نظرهم تقول بوجود أولويات أخرى مطروحة على طاولتهم، ليس منها الدهان والحواجز، ويجب البدء بها على وجه السرعة كإصلاح طرق مثلاً، مضيفاً:
" قلنا للسيد المحافظ ليس من المعقول إنفاق أموال طائلة على الدهان الفوسفوري بينما تقف عشرات المواضيع قيد الدراسة والتريث.
تنويه بعض أعضاء المجلس بوجوب الانتباه إلى التلاعب الكبير الذي يحصل في عقود الدهان المستخدم لصالح محافظة دمشق، يعني أنهم كمجلس ربما لم يستطيعوا فعل شيء أكثر من معارضة التي مرت بصمت، فاكتفوا بلفت النظر، وكذلك في قيمة الحواجز كانوا يعرفون أنّ ما يكلف 2000ليرة يسجل في العقود، التي يصادقون عليها، 5000 ليرة وأحياناً 8000ليرة، ولا يحركون ساكناً، بل هم على خشية دائمة من الأضواء والأقلام.
في هذا السياق أوضح الدكتور جندب زعرور مهندس في الاستشارات الفنية وهندسة الطرق بأنه يجب التدقيق بالمواصفة السورية والفنية لاستخدام الحواجز والدهان الطرقي لناحية فائدتها أو عدمها أو كيفية استخدامها وجودتها، أضف بأنه يستورد على أنه ألماني الصنع (كود) بينما هو في الحقيقة صيني ويكلف المليارات، فكيف ذلك؟
لا يهم إن عارض عضو في مجلس المحافظة عقد الدهانات، ووافق آخر، بقدر ما يهم إحساس هؤلاء جميعاً بأهمية شوارع سورية.
شذا المداد
المصدر: كلنا شركاء
إضافة تعليق جديد