مجلس الأمن يدين تجربة بيونغ يانغ النووية
أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع خلال جلسة طارئة مساء الاثنين تجربة كوريا الشمالية النووية، واعتبرها انتهاكا لقراراته خاصة قرار صدر عام 2006 بعد أول تجربة نووية للدولة الشيوعية.
ويطالب أعضاء المجلس بيونغ يانغ بالوفاء بالتزاماتها طبقا للقرارين 1695 و1718، وكل القرارات الأخرى ذات الصلة.
وأضاف بيان لمجلس الأمن أن "الأعضاء قرروا العمل فورا على إصدار قرار في هذه المسألة".
من جانبه قال مسؤول بسفارة كوريا الشمالية في موسكو إن بلاده ستجري مزيدا من التجارب النووية كتلك التي أجرتها يوم الاثنين إذا ما واصلت واشنطن وحلفاؤها ما وصفها بسياسة الترهيب ضد بلاده.
وكانت الخارجية الصينية قد عبرت في بيان عن معارضتها للتجربة، وطالبت بيونغ يانغ بالتوقف عن القيام بإجراءات قد تساهم في زيادة التوتر بالمنطقة كما طالبتها بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
كما توالت ردود الفعل المنددة بالتجربة الكورية وما تبعها من إطلاق صواريخ، فقد قالت جارتها الجنوبية إن التجربة استفزاز لا يحتمل وأمرت جيشها بالتأهب.
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد طالب برد دولي على ما سماه الخطر الذي يتعرض له السلام بالعالم، وأكد أن هذه الأعمال "استفزازية" ولا تؤدى إلاّ إلى زيادة عزلة كوريا الشمالية.
وقال رئيس الوزراء الياباني تارو آسو إن التجربة انتهاك للقرارات الأممية ولا يمكن التسامح معها، وطالب بتنسيق بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة. أما الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا فوصفها بالعمل غير المسؤول، وطالب برد فعل صارم عليها.
ومن جهتها أعلنت الخارجية الروسية أن التجربة تهدد السلام الإقليمي وتمثل ضربة لجهود منع انتشار السلاح النووي.
وأدان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون التجربة ووصفها بالخاطئة والخطر على العالم. أما فرنسا فطالبت مجلس الأمن بفرض عقوبات قاسية على بيونغ يانغ، وأدانت منظمة الأمن والتعاون بأوروبا ما أقدمت عليه كوريا الشمالية.
وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رفضها للتجربة، وطالبت المجتمع الدولي بالتصرف إزاء الأمر بشكل موحد. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقال إنه قلق للغاية من التجربة النووية، واعتبرها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وأجرى وزراء خارجية آسيا وأوروبا محادثات في فيتنام هيمنت عليها سريعا التجربة النووية.
وأفاد خبراء زلازل بحدوث هزة اصطناعية حوالي التاسعة وخمسين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي بالمنطقة الشمالية الشرقية من كوريا الشمالية.
وتحدث المعهد الكوري لعلوم الأرض والثروة المعدنية في سول عن أن النشاط الزلزالي حدث بإقليم هامغيونغ الشمالي، وهو الموقع نفسه الذي أجريت فيه التجربة الأولى عام 2006.
وقد سمع دوي صفارات الإنذار بمدينة ياني الصينية الحدودية على بعد مائتي كيلومتر من موقع التجربة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن قوة التفجير النووي تراوحت بين عشرة وعشرين كيلوطن، وهو ما قد يصل إلى عشرين مثيلا لقوة التجربة الأولى التي قدرت حينها بأقل من كيلوطن. ويعادل الكيلوطن الواحد القوة الناتجة عن ألف طن من مادة تي أن تي المتفجرة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد