مثقفون أتراك يعتبرون جائزة باموك جزءا من الحرب الأمبرياليةعلى تركيا
أعلن كتاب وفنانون وصحفيون وشعراء أتراك أن فوز الكاتب أورهان باموك بجائزة نوبل للآداب هذا العام جاء كجزء من "الحرب الإمبريالية" التي تتعرض لها تركيا.
وأكد بيان صدر عن نقابة الكتاب التركية أمس ووقعه 80 كاتبا وصحفيا وفنانا وشاعرا أن جائزة نوبل لم تعد ومنذ فترة تمنح كجائزة للأدباء عن إبداعهم وإنما لأغراض سياسية وكسلاح تستخدمه القوى "الإمبريالية" ضد بعض الدول والمجتمعات.
وأشار البيان الذي أعلنه نائب رئيس اتحاد الكتّاب الأتراك ديميرتاس سيهن إلى أن "كتابات باموك لا تعبر عن المجتمع التركي، وأن الجائزة لم تأت تقديرا له على إبداعه وكتاباته وإنما لموقفه مما يسمى بمذبحة الأرمن وتصريحاته التي أكد فيها أن مليون أرميني و30 ألف كردي فقدوا حياتهم على أرض تركيا وأنه الوحيد في تركيا الذي يجرؤ على أن يقول ذلك"، واضاف سيهن: "قطعاً هذه ليست جائزة تمنح للأدب التركي ، إنها أجرة تقدم لباموك"
وقال البيان إن "باموك فاز بالجائزة في اليوم نفسه الذي أقرت فيه الجمعية الوطنية الفرنسية قانونا يقضي بمعاقبة كل من ينكر وقوع ما يسمى بمذبحة الأرمن على أيدي الأتراك عام 1915"، معتبرا الجائزة صورة أخرى من صور الحرب الصليبية ضد تركيا.
ولد اورهان باموك في اسطنبول في 7 يونيو العام 1952 في عائلة ميسورة الحال، ودرس الهندسة المعمارية والصحافة لكنه التجأ في آخر المطاف الى الكتابة، حيث بدأ النشر العام 1979 ومن ثم توالت اصدارته للعديد من الروايات منها: "البيت الصامت، القصر الابيض، الحياة الجديدة، اسطنبول" وغيرها، وكل هذه الروايات التي يعالج فيها قضايا اجتماعية وسياسية صنفها البعض في اطار الواقعية الاشتراكية وساحاتها القرى والمناطق الجبلية وهو يتحدث فيها عن اوضاع اجتماعية مختلفة يستمدها من التاريخ العثماني، كروايته «القلعة البيضاء» التي اصدرها العام 1992 والتي ابرزته ككاتب من طراز عالمي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد