مابعدالهدوء بجبهة ديرالزور هل أنطلقت العاصفه؟!
ديرالزور ـ صفاء صلال : بعد هدوء نسبي دام حوالي الأسبوعين على جبهات أحياء مدينة ديرالزور وجبهة محيط المطار العسكري، عادت تلك الجبهات للاشتعال حيث أقدم تنظيم "داعش" بحشد مقاتليه والهجوم على محور المطار العسكري..
بدأ هجومه بتمهيد ناري كثيف على محور المطار العسكري ومحور لواء التأمين ,عقب ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة ومنقطعة النظير بين الجيش السوري وتنظيم"داعش" سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي "داعش" .
واختلف الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" عن سابقه من الهجمات , حيث كان يستخدم العربات المفخخة والانتحارين والانغماسيين في شن هجماته , لكن هجوم أمس مختلف تماما واعتمد بالدرجة الأولى على التمهيد الناري الكثيف .
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم في الميدان هل ستشهد مدينة ديرالزور معارك أعنف من معركة منطقة المقابر التي كان هدفها عزل المطار العسكري عن أحياء المدينة؟ أم أن تنظيم داعش بعدما أيقن أن السيطرة على مطار ديرالزور العسكري باتت مستحيلة فحاول من خلال هذا الهجوم رفع معنويات مقاتليه المنهارة خاصة بعد سيطرة القوات العراقية على مساحات جديدة من مدينة الموصل ومشاركتها في استهداف تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية بالإضافة إلى سيطرةوحدات الجيش السوري على مدينة تدمر بحيث شكل ذلك ضغطا كبيرا على مقاتلي "داعش" في مدينتي ديرالزور والرقة .
ونجحت حامية مطار ديرالزور العسكري في استيعاب واحتواء هجوم تنظيم "داعش"ويعتبر ذلك انجازا عسكريا نظرا للمحيط الناري الملتهب حول المطار العسكري ونقاط القوة والضعف التي تحيط به بحيث تشكل النقاط الثلاثة (اللواء 137 ميكا) و(الفوج 119 دفاع جوي) و(لواء التأمين) نقاط قوة وطوق حماية كامل للمطار العسكري على الرغم من عزلها عن أحياء المدينة وسيطرة التنظيم على نقاط من منطقة المقابر منذ 20-1-2017.
هذا واستهدف سلاح الجو السوري صباح اليوم تجمعات وتحركات تنظيم "داعش" في ( محيط المطار العسكري - معامل البلوك - المقابر - سرية جنيد - محيط الثردة - وشركة الكهرباء بمحيط لواء التأمين - معبر الجفرة ) ومعلومات عن خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
يشار أن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال قائمة حتى لحظة كتابة هذا التقرير ولكن بوتيرة أخف عن مساء أمس .
إضافة تعليق جديد