مئتي مليون دولار خسائر التسرب النفطي على الشاطئ اللبناني
لم يتسبب الهجوم الإسرائيلي المتصاعد على لبنان بقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية فقط، بل وسبّب أضرارا جسيمة على محيطه البيئي، إذ أدت الغارات الإسرائيلية على معمل الجية الكهربائي الى تسرب نفطي الى البحر، قدّر بحوالي 15ألف طن وامتد الى اكثر من 100 كلم على طول الشاطىء اللبناني وصولا الى سوريا. ويعد هذا التسرب النفطي أكبر كارثة بيئية حلّت على لبنان في تاريخه. لقد ضرب هذا التسرب مواقع حساسة ومهمة لتكاثر الاسماك، بالإضافة الى اهم مواقع الإباضة لدى السلاحف البرية. اما التلوث الجوي الناتج عن الاحتراق المستمر لجزء كبير من وقود محطة الجية، فقد غطى سماء منطقة بيروت الكبرى، مما سيؤدي الى زيادة في حالات السرطان، والأمراض الرئوية، وغيرها على المدى البعيد. كما ان بعض الصيادين المحليين في بيروت وجبيل علقت مراكبهم في الوقود، ويجب التعويض عليهم ليتمكنوا من إعالة عائلاتهم. وتقدر الخسائر الإقتصادية التي نتجت عن التسرب باكثر من مئتي مليون دولار حتى الآن. بناء على ذلك، طالبت جمعية الخط الاخضر بوقف إطلاق نار فوري ونهائي، محملة كامل المسؤولية لإسرائيل لارتكابها هذه الجريمة البيئية. وطالبت الجمعية، الحكومة اللبنانية بوضع خطة تحرك طارئة للحد من أضرار كارثة مماثلة بعد انتهاء هذا الهجوم الإسرائيلي. وتعقد جمعية الخط الاخضر مؤتمرا صحافيا، عند الحادية عشرة من صباح غد الثلاثاء، في ميناء مية الدالية قرب فندق الموفنبيك، تعلن من خلاله الخطة الموضوعة من قبلها لعملية تنظيف الشاطىء.
المصدر:السفير
إضافة تعليق جديد