مؤيدو المسار السوري ومعارضوه في اسرائيل
مع : هناك مصلحة اسرائيلية في تسوية سياسية تُخرج من دائرة المواجهة دولة معادية تمسك بخيوط "حزب الله" و"حماس". لقد اثبت النظام السوري انه نظام مستقر له سيطرة داخلية ويحترم الاتفاقات. يرغب بشار الاسد في الدخول في مفاوضات. الحرب الحالية في لبنان وفي غزة اثبتت خطورة تجاهله.
ضد: ثمن السلام مع سوريا معروف - اعادة كل هضبة الجولان حتى بحيرة طبريا، واعادة اسرائيل مصادر المياه الى الاسد حليف محمود احمدي نجاد، وهذا امر مثير للخوف.
مع: من السهل التوصل الى اتفاق مع السوريين منه مع
الفلسطينين. فلا اماكن مقدسة في الجولان ولا وجود لمشكلة اللاجئين. نقوم بترسيم الحدود ووضع الاتفاقات الامنية وفوراً نوقع الاتفاق.
ضد: هذا ما اعتقده خمسة رؤساء حكومة اسرائيليون تفاوضوا مع حافظ الاسد في القرن الماضي.ولكن في اللحظة الحاسمة رفضت اسرائيل اعطاءه ساحل طبريا الذي اصر عليه. كما ان الخلاف على قطاع ضيق من الارض من شأنه ان يفجر الاتفاق.
مع: الاتفاق الاسرائيلي – السوري سيقضي على الحلف بين دمشق وطهران، ويعزل الاخيرة ويعزز القوى المعتدلة في المنطقة. والجولان هو ثمن المضي في هذه الصفقة.
ضد: زعماء اسرائيل يصورون بشار الاسد ساذجاً وطفولياً ولكنه ليس احمق. فلماذا سيبتعد عن ايران التي تراها دمشق قوة كبرى في الشرق الاوسط من اجل تحالف ضعيف مع الولايات المتحدة واسرائيل الغارقة في المشكلات؟ لقد رأى الاسد ما جرى لمحمود عباس وفؤاد السنيورة اللذين راهنا على جورج بوش كما شاهد كيف تحول حسن نصر الله بطل العرب.
مع: لقد اثبتت الحرب في لبنان ان لاقيمة للأرض في عهد الصورايخ، فطبوغرافيا الجولان لا تكفي لضمان امن الجبهة الخلفية الاسرائيلية.
ضد: لقد اثبتت الحرب الاسرائيلية ايضاً في عهد الصورايخ ان السبيل الى وقف اطلاقها هو احتلال بري لمنطقة الاطلاق. من الافضل السيطرة على الجولان وتهديد دمشق من هناك من النزول الى سهل الحولة.
مع: الازمة الحالية اثبتت للجميع الحاجة الى تسوية مع سوريا تمنع وقوع حرب اقليمية وسقوط صورايخ سكود تحمل رؤوساً كيميائية على تل ابيب. من الافضل الخروج بسرعة من الجولان قبل ان يتأكد الاسد ان الردع الاسرائيلي مخترق.
ضد: بعد ان قُصفنا بآلاف الصواريخ و لم نهزم حزب الله هل ننزل من الجولان؟ لا بد ان هذا ضرب من الجنون.
مع: الصفقة مع الاسد ستستكمل حلقة السلام باتفاقات مع سوريا ولبنان، فتعزل الفلسطينيين وتجبرهم على الاكتفاء بالضفة الغربية.
ضد: الفلسطينيون لن يسمحوا للأسد ببيعهم لاسرائيل. ولديهم وسائلهم للتشويش على المسار السوري. فبعد عملية انتحارية او عمليتين ترفض سوريا ادانتهما المفاوضات ستتوقف فوراً كما حدث عام 1996.
مع:لقد ماتت خطة اولمرت للإنكفاء ولو استمر مؤمنا بها فهو بحاجة ماسة الى سياسة بديلة. عمير بيريتس الراغب في ان يتميز عن رئيس الحكومة والمضطر للمحافظة على صورته اليسارية يلمح الى التوجه نحو المسار السوري بعد انتهاء الحرب. ومن المحتمل ان يلتف عليه اولمرت باقتراح مفاجىء على الاسد يكون مدعوماً من "كاديما" ومن "حزب العمل”.
ضد: اولمرت يرفض المفاوضات مع سوريا التي لا يعتبرها شريكاً ويحتاج الى سبب مقنع ليغير اقتناعه. الاهم من ذلك اظهر اولمرت في هذه الحرب عدم ادراك عسكري لكنه يفهم جيداً في السياسة. وفي التركيبة الحالية للكنيست لا مجال لايجاد 61 عضو كنيست يوقعون على قرار النزول عن هضبة الجولان.
"هآرتس" 10-8-2006
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد