مؤسسة الأسماك تشكو سرقتها

يطرح في اسواق محافظة حماة هذه الايام العديد من انواع الاسماك المجمدة وتباع على البسطات بوساطة السيارات المتجولة في مختلف المناطق والقرى وبأسعار مغرية للشراء وذلك تحت ذريعة انها اسماك /القطاع العام والدولة/ لكن الحقيقة ان هذه الاسماك مخالفة لذلك تماماً فأسماك القطاع العام لاتباع بهذه الطريقة ولا بهذه الاسعار مما ألحق الخسارة والاذى المعنوي بإنتاج المؤسسة العامة للاسماك بدليل الكتاب الذي سطرته المؤسسة الى وزارة الزراعة والذي يحمل الرقم 741/ص/4 تاريخ 17/12/2006 متضمناً معاناة هذه المؤسسة جراء ظاهرة تهريب الاسماك من نوعي / المشط.. والكارب/ الى اسواقنا المحلية وبأسعار متدنية اضافة الى المخاطر الصحية التي قد تلحق بمتناولي هذه الاسماك كونها مجهولة المصدر ولاتخضع لأية رقابة صحية ، وفي اتصال لـ «البعث» قال مدير عام المؤسسة العامة للاسماك ان المؤسسة وجهت كتباً عدة لمحافظتي حماة وإدلب وحمص للتأكيد على منع  طرح الاسماك المهربة في اسواقنا المحلية. واضاف : خاطبنا الادارة العامة للجمارك للمساعدة وقمع ظاهرة تهريب الاسماك التي تدخل القطر وتخوف من ان تضطر المؤسسة العامة للاسماك من تدوير انتاجها للعام القادم وعدم تمكنها من بيعه مما يعني الخسارة المؤكدة منوهاً بأن هناك مشكلة اخرى تواجه مزارع اسماك المؤسسة وهي تعرضها الدائم للسطو والسرقة وتهديد الانتاج بشتى انواع الطرق.
 يذكر ان اسعار اسماك هذا العام هي الاغلى من كل السنوات الماضية ومع ذلك فالربح غير مضمون جراء ادخال الاسماك المهربة والسرقات التي تحصل للمزارع.
من جهة ثانية بلغت كمية الاسماك المسوقة من فرع الثورة نحو  62 طناً تم بيعها بالمزاد العلني بسعر 124.75 ل.س للكلغ الواحد  وذكر مدير فرع المؤسسة في الرقة ان  الكمية المقدرة لهذا الموسم تبلغ 700 طن وحسب العقد فإن فترة المبيع تستمر لغاية الشهر الخامس  القادم، واشار الى  ان ضعف عمليات التسويق يعود الى وجود كميات كبيرة من الاسماك  المهربة من دول الجوار والتي تباع في اسواقنا بأسعار منخفضة لاتتجاوز الـ 60 ليرة للكلغ الواحد منوهاً بأن هذه الاسماك هي في الواقع غير سليمة صحياً حتى من حيث الرائحة ولكن سعرها المنخفض ادى الى تنافس غير متكافىء مع انتاجنا المحلي مؤكداً ان اللجان الفرعية المشكلة على مستوى المحافظات تقوم بمراقبة الاسواق والمنافذ الحدودية لمنع دخول مثل هذه الاسماك التي تؤثر على الانتاج وعلى صحة المواطن ايضاً.
وأكد ايضاً ان انتاج الفرع من اسماك الكارب الفراتي يتميز بجودته  العالية كونه يربى في بحيرة الأسد التي تعد من أنقى بحيرات المياه العذبة في العالم ويلقى رواجاً واقبالاً كبيراً لدى المستهلك في عموم القطر ومحل ثقة التاجر والمواطن نظراً لنقل الاسماك حية من المزارع الى مراكز البيع في المحافظات لتباع طازجة .  وفي الموضوع ذاته ضبطت مديرية الجمارك في حلب اول امس كمية من السمك المهرب من تركيا  الى القطر وذكرت مصادر المديرية ان احدى دورياتها تمكنت من مصادرة 1500 كغ من السمك نوع / سلور/ في منطقة باب الهوى اثناء نقلها لايصالها لمحافظة حلب كما القت القبض على سائق  الشاحنة ومالك السمك المهرب مع شخص ثالث وتم تنظيم الضبط اللازم بحقهم وتقدر الغرامات المتوجبة على الكمية المصادرة بنحو 700 الف ليرة سورية.  من جهة ثانية تمكنت شرطة منطقة الباب من مصادرة 5000 ليتر من مادة المازوت اثناء محاولة تهريبها الى  خارج القطر وكانت الكمية المصادرة معبأة ضمن 24 برميلاً وموضوعة ضمن شاحنة تحمل الرقم 722342 حمص وقد تم توقيف سائق الشاحنة وعامل محطة الوقود الذي زوده بالكمية المصادرة وأحيلا الى القضاء.

المصدر: البعث