مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية: الأزمة المالية ستؤثر على مليارات البشر

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، من أن نتائج الأزمة المالية التي تجتاح الاقتصاديات الغنية في العالم ستكون أكبر على الدول الفقيرة، محذراً من أنها ستؤثر سلباً على معيشة المليارات من البشر.
وقال بان، في افتتاح مؤتمر عن التنمية لمدة يوم واحد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن »الفوضى المالية الحالية ستعمق أزمة الطاقة والغذاء، التي تؤثر بالفعل على الدول النامية«، محذراً من أنها »ستؤثر على مستوى المعيشة بالنسبة لمليارات البشر وبخاصة الأشد منهم فقراً«.
ودعا بان حكومات العالم إلى أن تكون »شجاعة« و»سخية« في الوفاء بتعهداتها تجاه الفقراء، مشدداً على أهمية أن »نكون على مستوى التحديات، وأن نعطي دفعا جديدا للشراكة العالمية من اجل التنمية«.
من جهته، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الأب النيكاراغوي ميغيل ديسكوتو إنّ »المبالغ التي انفقت حتى الآن في حرب العراق، كان يمكن أن تغطي دورة تعليمية كاملة لكل أطفال العالم وشبابه ممن لم يدخلوا المدارس«، مشيراً إلى أنّ »كلفة صاروخ واحد كانت كافية لبناء مئة مدرسة في أية دولة في أفريقيا أو أميركا اللاتينية«.
ولفت ديسكوتو إلى أنّ جذور أزمة الغذاء في العالم تعود إلى »التوزيع غير العادل للقوة الشرائية بين الدول وداخلها«، مذكراً بأنّ »ثلاثة مليارات و١٤٠ ألف شخص في العالم يعيشون بأقل من ٢,٥ دولار في اليوم، بينهم ٤٠ في المئة يعيشون بأقل من ١,٢٥ دولار في اليوم، في الوقت الذي يموت فيه ٣٠ ألف شخص يومياً جراء الجوع وسوء التغذية والأمراض، ٨٥ في المئة منهم هم من الأطفال دون سن الخامسة«.
وهاجم ديسكوتو السياسات النيوليبيرالية، التي قال بأنها أثرت سلباً على فرص حصول البشر على ثلاث من ضروريات الحياة، هي الغذاء والماء والطاقة، مشيراً إلى أنّ هذه الاحتياجات باتت تحت رقابة مجموعة صغيرة من الشركات العالمية والمؤسسات المالية.
من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قادة العالم إلى الاستثمار بقيمة عشرة مليارات دولار في الزراعة في أفريقيا ما سيخول القارة تأمين حاجاتها الغذائية وتصدير الأغذية. وقال إنه »في الماضي كان إطعام الكوكب، يعني المساعدة في إطعام أفريقيا. أمّا في المستقبل، فإذا تصرفنا كما ينبغي، الأجدى بنا أن نسمح لأفريقيا أن تغذي العالم«.

المصدر: وكالات