ليبيا: كتيبة مسلحة ليبية تعطل مطار طرابلس

اقتحم مسلحون من الثوار الليبيين السابقين، أمس، بدبابات وآليات مسلحة مطار طرابلس الدولي، حيث عطلوا حركة الملاحة في المطار بضع ساعات وذلك غداة خطف قائدهم في ظروف غامضة.
وقال مصدر في مطار طرابلس إن المطار بدا في «حالة فوضى كاملة»، مضيفاً «الجميع هرب... وقد تمركزت آليات على المدرج وعطلت الحركة».
وقال مصدر ملاحي إن «سيارات مزودة بمدافع مضادة للطائرات ومسلحين أحاطوا بالطائرات ومنعوها من التحرك»، مشيراً إلى أن بعض المسلحين «اجبر مسافرين على النزول بعدما صعدوا الى الطائرات».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المهاجمين كانوا يريدون الضغط على الحكومة الليبية لكشف مصير قائدهم أبو عجيلة الحبشي.
وأضافت الوكالة أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء وأصابوا بجروح طفيفة احد موظفي المطار ما أثار الذعر بين المسافرين.
وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي أعلن في وقت سابق أن تحقيقا قد فتح لتحديد ظروف فقدان قائد «كتيبة الأوفياء».
وعقد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اجتماعاً مع عضو المجلس عن مدينة ترهونة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق على سحب المسلحين من المطار، وفتح تحقيق في اختطاف الحبشي.
ومساء أعلن مسؤول أمني كبير أن السلطات الليبية استعادت السيطرة على المطار. وقال مساعد وزير الداخلية الليبي عمر الخضراوي للصحافيين في العاصمة إن «السلطات باتت تسيطر تماما على المطار»، لافتاً إلى اعتقال عشرات من المهاجمين ومصادرة أسلحتهم.
وكان المجلس الوطني الانتقالي قد سمح لوزارتي الداخلية والدفاع بـ«استخدام كل الوسائل الضرورية وحتى القوة» لاستعادة المطار.
وقال الخضراوي إن قوات الأمن اجتاحت المطار بعد فشل المفاوضات. وأوضح المسؤول الليبي أن «بعض المهاجمين لاذوا بالفرار واستسلم بعضهم من دون مقاومة»، مضيفاً أن ما بين 30 إلى 40 شخصاً اعتقلوا.
من جهة ثانية، حكمت محكمة عسكرية ليبية على 19 أوكرانيا وثلاثة بيلاروس وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانتهم بالعمل مرتزقة لدى العقيد الليبي معمر القذافي، كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسقا لمجموعة المرتزقة.

المصدر: وكالات