ليبيا تنقذ 350 مهاجراً وعشرات الجثث على ساحل طرابلس
أعلنت السلطات الليبية الأربعاء، أن جهاز حرس السواحل تمكن من إنقاذ نحو 350 شخصاً كانوا في طريقهم للهجرة بصورة "غير شرعية" إلى أوروبا، في الوقت الذي أبدت فيه منظمات دولية وإقليمية قلقاً إزاء مصير مئات آخرين، يُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم غرقاً.
وفيما لم يتم الإعلان عن توقيت إنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، فقد كشفت مصادر رسمية بالعاصمة الليبية، أنه تم العثور على عشرات الجثث الطافية قرب سواحل طرابلس، يُعتقد أنها لمهاجرين غرقت قواربهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وذكرت المصادر أن الأمواج دفعت نحو 77 جثة إلى الشاطئ غربي العاصمة خلال الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، مشيرة إلى أنه تم في وقت سابق من الأسبوع انتشال 23 جثة أخرى، بعد تعرض عدد من القوارب، التي كانت تقل مئات المهاجرين للغرق، وسط جروف جوية بالغة.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الليبية "أوج" الأربعاء، أن أفراد جهاز حرس السواحل تمكنوا من إنقاذ 350 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة، عندما كانوا في "حالة شروع" للهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا.
وأكد مسؤولون باللجنة الشعبية للأمن العام "وزارة الداخلية"، أنه تواصلاً للجهود المبذولة في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بادر أعضاء جهاز حرس السواحل إلى إنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، حيث قدم لهم أعضاء إدارة مباحث الجوازات كافة المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة.
في الغضون، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن القنصلية المصرية في طرابلس، أنه تم التعرف على عشرة مصريين غرقوا أمام السواحل الليبية، بعد غرق قاربهم الذي كان متجهاً إلى إيطاليا الأحد، وعلى متنه حوالي 257 شخصاً من جنسيات مختلفة.
كما أشارت مصادر القنصلية المصرية في طرابلس، إلى أن أفراد حرس السواحل الليبيين تمكنوا من إنقاذ 350 شخصاً، بينهم 36 مصرياً، بعد غرق قاربهم الذي كان في طريقه هو الآخر إلى السواحل الإيطالية، وهو ما أكدته أيضاً وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد اعتبرت، في وقت سابق الثلاثاء، المئات من المهاجرين غير الشرعيين في عداد المفقودين بعرض البحر، بعد غرق المراكب التي كانت تقلهم قبالة سواحل ليبيا في أحوال جوية عاصفة.
وحسب ما قاله جين- فيليب شوزي، أحد المسؤولين بالمنظمة الدولية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية في طرابلس ومسؤولين ليبيين، فقد "شهدت السواحل الليبية كارثة بغرق مركبين، على الأقل، على متنهما المئات من الركاب."
وتضاربت التقارير بشأن عدد القوارب ووجهتها، ففي الوقت الذي قال فيه التلفزيون الرسمي المصري إن قاربين وعلى متنهما أكثر من 600 راكب، كانت وجهتما جنوب أوروبا، أعلنت الخارجية المصرية أن قارب صيد، وعلى متنه 257 شخصاً قد غرق، وتم إنقاذ 20 فقط، من بينهم ستة مصريين.
بينما رفع شوزي عدد القوارب إلى ثلاثة، وحدد جزيرة "لامبيدوسا" الإيطالية كوجهة محتملة للمهاجرين، حيث نجح 37 ألف مهاجر في الوصول إليها العام الماضي.
في حين أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوارب غادرت فجر الأحد، وكانت في طريقها إلى جنوبي أوروبا.
من جانب آخر، نقلت وكالات أنباء عربية عن مسؤوليين ليبيين قولهم إن 21 مهاجراً لقوا حتفهم، وفقد حوالي 500 شخص، بعد غرق القاربين المتجهين إلى إيطاليا، قبالة السواحل الليبية في حادثين منفصلين.
وقال مسؤولون ليبيون إنه عثر على جثث 21 شخصاً، بعد أن غرق قارب متهالك يحمل 253 مهاجراً قبالة ساحل ليبيا، لكن لم يعرف مصير الباقين.
وأوضح المسؤولون في تصريحات صحفية إن 23 شخصاً على الأقل أنقذهم حرس السواحل الليبي، حينما غرق القارب الثاني، لكن 342 شخصاً آخرين على متن القارب مازالوا مفقودين، بحسب وكالة الأنباء الامارتية "وام."
وأشاروا إلى أن القتلى والأشخاص الذين تم إنقاذهم في الحادثين من بلدان شمال أفريقيا وجنوب الصحراء.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد