ليبيا: أنباء متضاربة حول سيطرة الحكومة على ثلاث مدن
وسط انباء متضاربة قالت الحكومة الليبية ان قواتها استعادت السيطرة على مدن الزاوية ومصراته وراس لانوف، وان قوات موالية للقذافي تتجه حاليا الى بنغازي، المعقل الرئيسي للثوار المنتفضين ضد نظام الحكم.
الا ان وكالات الانباء تشكك بصدقية تلك الانباء، كما قال شهود من راس لانوف ان المنتفضين ما زالوا يسيطرون على المدينة، وهو ما قاله ايضا مراسل وكالة فرانس برس.
كما شهدت طرابلس اطلاق نيران كثيف، وهي اقوى عمليات اطلاق نار شهدتها العاصمة حتى الآن، حسب قول مراسلون.
وتحدث سكانها عن مواجهات بين المنتفضين وقوات حكومية، الا ان الناطق باسم الحكومة موسى ابراهيم قال انها رشقات بنادق احتفالا بتحقيق انتصارات على المنتفضين في انحاء عدة من ليبيا، وان طرابلس تحت سيطرة الحكومة بالكامل.
وكانت مدينة الزاوية، التي يسيطر عليها المنتفضون الليبيون، والقريبة من طرابلس، قد شهدت الليلة البارحة هدوءا بعد يوم من المعارك العنيفة مع القوات الحكومية.
وقال سكان من المدينة ان الدبابات الحكومية التي كانت تقصف مبان في وسط المدينة، انسحبت فجأة بدون سبب ظاهر.
وافادت الانباء بان ما لا يقل عن ثلاثين شخصا قتلوا في تلك المعارك، ودمرت او احترقت عدة مبان في المدينة، التي تعد السيطرة عليها مهمة لجهود العقيد القذافي لحماية معقله الرئيسي طرابلس.
وعلى الرغم من الهجمات التي شنتها القوات الحكومية استمرت المعارضة الليبية، المسيطرة على شرقي البلاد، تقدمها غربا، ونظمت صفوفها سياسيا بعقد الاجتماع الاول للمجلس الوطني واعتباره "الممثل الشرعي الوحيد" للبلاد.
"مجزرة"
وقال طبيب في احد مستشفيات الزاوية، في تصريحات لوكالة فرانس برس، ان قوات القذافي ارتكبت "مجزرة حقيقية" في المدينة، موضحا ان "الوضع كارثي، لقد قتلوا العديد من الناس، وقتلوا ابنتي".
واضاف انه "امر فظيع ما جرى هذا الصباح في المدينة، المرتزقة كانوا يطلقون النار على كل من يحاول الخروج من منزله بما في ذلك الاطفال".
كما قال احد سكان المدينة ان "الدبابات في كل مكان من المدينة وتطلق النار على المنازل، رأيت سبعا منها تعبر امام منزلي واطلاق القذائف متواصل بدون توقف".
وقال بعض المنتفضين ان هناك مفاوضات تجري من اجل دخول سرت بشكل سلمي، لكنهم لا يرجحون ذلك بسبب القيمة الرمزية للمدينة.
سياسيا اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل ان المجلس هو "ممثل الوطن الشامل لكامل مناطق البلاد"، في مؤتمر صحفي عقده في ختام اول اجتماع للمجلس الذي شكله المنتفضون في بنغازي.
وعين المجلس، الذي تشكل في السابع والعشرين من الشهر الماضي، احد اعضائه عمر الحريري مسؤولا عن الشؤون العسكرية، وعين علي عبد العزيز العيساوي سفير ليبيا المستقيل في الهند ووزير الاقتصاد السابق مسؤولا للشؤون الخارجية للبلاد.
والحريري هو احد الضباط الوحدويين الاحرار الذين شاركوا مع القذافي في انقلاب عام 1969 لكنه سجن لاحقا.
كما فوض المجلس العيساوي "التفاوض مع الخارج من اجل التوصل الى الاعتراف الدولي بالمجلس الانتقالي الذي يستمد شرعيته من المجالس المحلية عن ثوار 17 فبراير"، حسب عبد الجليل.
من جهته قال وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم ان ليبيا طلبت من الجامعة العربية اعادة النظر في قرار تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة.
الى ذلك قالت الامم المتحدة ان اكثر من 191 الف شخص فروا حتى السبت من العنف في ليبيا، كما يتجه نحو عشرة آلاف آخرين الى الحدود المصرية.
المصدر: BBC
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد