ليبرمان في الجولان

11-10-2006

ليبرمان في الجولان

التقى رئيس حزب شاس الديني وزير الصناعة والتجارة والعمل إيلي يشاي رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان في احدى المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان السورية المحتلة امس، ووصفه بأنه شريك مرغوب به في الائتلاف الحكومي لمواجهة... إيران!
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد التقى ليبرمان يوم الجمعة الماضي واتفقا على التعاون بين حزبي كديما و إسرائيل بيتنا ، خصوصاً في مجال سن قانون في الكنيست لتغيير نظام الحكم في إسرائيل من برلماني إلى رئاسي، بالاضافة الى وضع دستور.
وبحث أولمرت وليبرمان احتمال انضمام إسرائيل بيتنا إلى الحكومة، وهو ما رفضه قسم من حزب العمل الشريك الرئيسي في الائتلاف و شاس نفسه بعدما هدد يشاي بانسحاب حزبه من الحكومة، على خلفية خلافات تتعلق بقضايا دينية واجتماعية أهمها اعتزام حزب ليبرمان سن قانون يسمح بالزواج المدني في إسرائيل.
غير ان تطوراً حدث بعد لقاء ليبرمان ويشاي في إحدى المستوطنات في الجولان حيث يقضي الاثنان مع عائلتيهما إجازة عطلة عيد العُرش اليهودي. وقال يشاي إن إحدى رجلي ليبرمان أصبحت داخل التحالف الحكومي مضيفا إنه إذا أراد ليبرمان الانضمام للحكومة فإن هذا ممكن . وتابع ان ليبرمان يدرك أهمية تعزيز الحكومة لصالح الشعب وفي مواجهة الوضع الإيراني، وفي مقابل هذه القضايا فإن الخلافات تتقزم .
وقال يشاي لليبرمان إن شاس يرى في إسرائيل بيتنا شريكا مرغوبا به، مشددا في الوقت نفسه على أن حزبه سيعترض على مشروع قانون الزواج المدني. أضاف أن على حزبه استيضاح فكرة تغيير نظام الحكم التي ينوي ليبرمان العمل عليها. وتابع أنه إذا اتضح لشاس أن طريقة الانتخاب الجديدة لا تمس بالأقليات، فمن الممكن ألا تعترض عليها .
وتوقعت مصادر في شاس أن يتنازل ليبرمان عن مطلب تشريع الزواج المدني كشرط لدخوله الائتلاف، موضحة أن شاس يعتبر الامر خطا أحمر لا مساومة فيه. غير ان إسرائيل بيتنا شدد على أن قضية الزواج المدني ستبقى شرطا للدخول إلى الائتلاف، ولكن إذا كان هذا هو العائق الوحيد، فمن الممكن أن يتوصل الطرفان إلى إحالة القضية للجنة تدرسها وتقدم توصياتها، أو تأجيل الحسم فيها.
ولا يزال قسم من قيادة حزب العمل يعارض انضمام إسرائيل بيتنا الى الحكومة. وذكرت صحيفة هآرتس أن عدداً من أعضاء الكنيست من العمل وجهوا انتقادات شديدة الى رئيس الحزب عمير بيرتس بسبب صمته حيال احتمال انضمام ليبرمان إلى الحكومة، معتبرين ذلك ضعفاً قياديا .
الى ذلك، أقرت موازنة بقيمة 14 مليون شيكل (أكثر من ثلاثة ملايين دولار) ل لجنة فينوغراد التي تحقق في إخفاقات الحرب على لبنان. ويشمل المبلغ رواتب أعضاء اللجنة ومصاريف المواصلات والحماية وأخرى لوجستية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...