لقاءات بين فتح وحماس لتهيئة الأجواء تستبق حوار القاهرة
ينتظر أن يجري وفدان من حركتي المقاومة الإسلامية(حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القاهرة لقاءات ثنائية مساء اليوم أو صباح الغد تستبق الحوار الوطني الفلسطيني الموسع الذي دعت له مصر.
وأكدت حماس وفتح سعيهما لإنجاح الحوار، في حين تسعى الحكومة المصرية لعدم تكرار مشهد نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما اعتذرت حماس عن المشاركة في الحوار في اللحظة الأخيرة.
وأكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس من دمشق أن الاجتماعات مع رئيس وفد فتح أحمد قريع ستسبق الحوار الوطني الفلسطيني المقرر يوم الخميس المقبل تهدف لتهيئة الأجواء حتى ينجح الحوار، واستكمال ما اتفق عليه الجانبان في اللقاءات السابقة، وخاصة إنهاء ملف الاعتقال السياسي.
وأوضح أبو مرزوق أنّ جلسة حوار القاهرة الخميس ستتناول مسألتين، هما تحديد مسميات الوفود المشاركة في اللجان الخمس التي ستنبثق عن الحوار، حيث أن هناك لجنة يشارك فيها الجميع ولجان أخرى يشارك فيها البعض بسبب محدودية عدد المشاركين في بقية اللجان.
أما البند الثاني فهو مهام هذه اللجان وهي منظمة التحرير والحكومة والانتخابات، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، والمصالحة الفلسطينية.
وأوضح القيادي في حماس أن نشر حماس اعترافات من تسمّيهم عملاء لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في رام الله هو ردّ محدود على اتهامات القيادي في فتح سمير المشهراوي لحماس بارتكاب عمليات قتل وإطلاق نار وخطف عناصر من حركة فتح إلى أماكن مجهولة بقطاع غزة.
من جانبه اتهم القيادي البارز في حماس محمود الزهار بعض المسؤولين الفلسطينيين في رام الله -الذي قال إنهم يتلقون دعما من الولايات المتحدة- بعرقلة الحوار الفلسطيني في القاهرة.
وقال في مقابلة مع رويترز في مدينة الإسماعيلية أثناء زيارته أقارب زوجته المصرية "هناك أشخاص يريدون لهذا الحوار ألا يتم لأنهم سيفقدون مناصبهم وامتيازاتهم"، واعتبر أن الاعتقالات السياسية لا تخدم الحوار.
وأضاف أن"هناك تدخلات من شخصيات وأجهزة أمنية أميركية في الضفة الغربية".
وقالت مصادر قيادية في حماس أن الحركة لن تنتقل من حوار تهيئة الأجواء في القاهرة مع حركة فتح إلى الحوار الشامل طالما استمر اعتقال عناصرها في الضفة الغربية.
وبينت المصادر أن حماس لن تبدأ الحوار الشامل المتوقع عقب الحوارات المبدئية طالما استمرت عناصر الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في اعتقال عناصرها التي تقدر الحركة عددهم بثمانمائة ناشط ومناصر.
وذكرت المصادر أن قضية المعتقلين السياسيين صعبة للغاية في ظل تنصل السلطة الفلسطينية من اتفاق سابق مع حماس يقضي بالإفراج عن معتقلين من الحركة من سجون الضفة الغربية.
وفي إطار الحوار الفلسطيني حذرت أمانة سر لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني في اجتماعها بدمشق أمس من أن حوار القاهرة المقرر يوم 26 فبراير/شباط الجاري مهدد بالفشل إذا لم يشمل جميع الفصائل.
وقال أمين سر لجنة المتابعة خالد عبد المجيد قوله إن جولات الحوار السابقة استثنيت منها فصائل من تحالف فصائل المقاومة في دمشق والضفة الغربية وغزة. ونبه إلى أن الحوار إذا لم يشمل الفصائل جميعها فإنه سيكون كسابقاته دون جدوى.
وأكد خالد عبد المجيد على مطلب حماس بإطلاق المعتقلين في الضفة الغربية قبل موعد الحوار، معتبرا أن ذلك خطوة أساسية لا يمكن التفريط بها.
وفي هذا السياق شدد القيادي في حماس علي بركة على ضرورة وجود خطوات عملية في موضوع الإفراج عن معتقلي حماس.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد