لعنة “كفريا والفوعة” تحصد أكثر من 20 إرهابياً حتى الآن
لم تتمكن الفصائل الإرهابية التابعة لـ”تنظيم القاعدة” في مدينة إدلب وريفها، دخول بلدتي كفريا والفوعة في الريف الشمالي “آمنةً”، بعد خروج أهالي البلدتين وحاميتهما فجر ليلة الخميس – الجمعة بموجب اتفاق تم التوصل إليه قبل أيام.
ومع وصول أهالي بلدتي كغريا والفوعة وحاميتها بعد أكثر من 3 سنوات حصار كامل فشلت فيها التنظيمات الإرهابية من اقتحام البلدتين على الرغم من عشرات المعارك التي أعلنوها عليهما، توعّد أهالي البلدتين تلك التنظيمات بأن دخولهما لن يكون سهلاً حتى لو كان أهلهما ليسوا فيها، ومؤكدين أن عودتهما إلى بيوتهم وحياتهم في كفريا والغوعة ستكون قريبة جداً.
وما أن خلت البلدتين من ساكنيها وحاميتها، همّ إرهابيي تنظيم القاعدة لدخول كفريا والفوعة لسرقة ونهب ممتلكات الأهالي فيهما، إلا أن العبوات الناسفة التي زرعتها حامية البلدتين في محيطها وقلبها، بدأت تحصد واحدة تلوى الأخرى رؤوس هؤلاء المتشددين.
وبحسب تنسيقيات التنظيمات الإرهابية في إدلب، فقد قتل حتى اليوم السبت أكثر من 20 مسلحاً في بلدتي كفريا والفوعة، أثناء محالتهم “نقل” بعضاً من ممتلكات الأهالي إلى خارج البلدتين، إلا أن الغبوات الناسفة استقبلت الفصائل الإرهابية من عند السواتر المحيطة بالبلدتين، ثم في شوارعها وبيوت أهلها.ناهيك عن العبوات الناسفة، فقد نقل ناشطين عن وقوع اشتباكات وصفت بـ”الدموية” بين الفصائل الإرهابية بسبب “التعفيش، حيث أكد الناشطين أن اشتباكات مازالت متواصلة حتى اللحظة اندلعت بين مسلحي “معرة مصرين” بريف إدلب من جهة، ومسلحي “الزبداني” من جهة أخرى، بعد قيام الأخيرة بسرقة منازل في كفريا والفوعة اعتبرها مسلحي “معرة مصرين” أنها من حقهم، وعلى إثرها اندلعت اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة.
وأمس، قالت تنسيقيات المسلحين أن اشتباكات عنيفاً اندلع في بلدة كفريا، بين مسلحين يتبعون لـ”هيئة تحرير الشام” الإرهابية، ومسلحين آخرين يتبعون لفصيل ينتشر في إدلب، أيضاً بسبب السرقة وتقاسم المنازل حيث قتل على إثرها عدداً من مسلحي الطرفين.
وفجر الجمعة، وصلت 121 حافة على متنها أهالي بلدتي كفريا والفوعة، إضافةً إلى مخطوفي قرية اشتبرق البالغ عددهم 33 محرراً إلى مقر إقامتهم المؤقتة في حلب واللاذقية، بعد التوصل لاتفاق يفضي بإخلاء بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ ثلاثة أعوام، مقابل إخراج 1500 معتقلاً من سجون الدولة السورية وغرسالهم إلى إدلب، إلا أن 700 معتقلاً من المفرج عنهم رفضوا الخروج إلى إدلب وطلبوا البقاء في كنف الدولة السورية.
عاجل
إضافة تعليق جديد