لافروف: على القوى العالمية التخلي عن محاولات فرض رؤيتها الخاصة على العالم
دعا وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” القوى العالمية إلى استخلاص العبر من تاريخ الحرب العالمية الأولى والتخلي عن محاولات فرض “رؤيتها الخاصة” على العالم.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في كلمة ألقاها خلال مؤتمر “الحرب العالمية الأولى ومصير أبناء الوطن” في موسكو اليوم.. “لا ينبغي الاسترشاد بأهداف نفعية ضيقة وفرض رؤيتك /المتفوقة/ على العالم واللجوء إلى كافة الوسائل بدون تفريق لتحقيق هذه الأهداف”.
وأكد الوزير الروسي أنه يجب في الظروف الحالية إعداد مناهج شاملة لتسوية النزاعات وللبحث عن حلول للأخطار والتهديدات العالمية المشتركة موضحا أن روسيا تدعو اليوم كما دعت عشية نشوب الحرب العالمية الأولى إلى تسوية كافة النزاعات في العالم “بشكل سلمي”.
ودعا لافروف إلى مكافحة كافة مظاهر العنصرية والتمييز العنصري والنزعات القومية المتطرفة والشوفينية.
وكان لافروف أكد مؤخرا ان عمليات تغيير النظم في الدول ذات السيادة تلحق أضرارا واضحة بالاستقرار الدولي مضيفا ان محاولات فرض حلول للتغييرات الداخلية على شعوب أخرى دون مراعاة تقاليدها وخصائصها الوطنية وتصدير الديمقراطية تنعكس سلبا على العلاقات الدولية.
- من جهة أخرى تقدمت الكتلة البرلمانية لحزب روسيا العادلة باقتراح لمجلس الدوما إصدار بيان يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لحكومتي سورية والعراق لمواجهة الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في البلدين مؤكدا وجوب إغلاق كل مصادر الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية.
وأوضحت الكتلة في مشروع بيان لها إن مجلس الدوما الروسي يدعو المجتمع الدولي لتوحيد جهوده على وجه السرعة من أجل وقف مآساة مكونات المجتمعين السوري والعراقي ويؤكد ضرورة الإسراع في التشاور مع حكومتي البلدين وتقديم الدعم التقني العسكري والإنساني الكافيين لهما.
كما دعا مشروع بيان كتلة حزب روسيا العادلة إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بصياغة نهج موحد في التصدي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بأسره على أسس الشرعية الدولية وتحت رعاية الأمم المتحدة .
وشدد مشروع بيان الكتلة البرلمانية لحزب روسيا العادلة على ضرورة أخذ إصريح من القيادة العليا المنتخبة شرعيا في أي دولة ذات سيادة قبل القيام بأي عملية لمكافحة الإرهاب على أراضيها.
وأشار مشروع البيان إلى أن مجلس الدوما يعرب عن قلقه العميق إزاء التدهور الحاد للوضع في سورية والعراق الناتج عن تصعيد التنظيمات الإرهابية ممارساتها الوحشية ضد الأقليات الدينية والعرقية.
وأضاف مشروع البيان أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها يمارسون الإرهاب الدموي والإعدام العلني الجماعي للمدنيين في الأراضي التي يقتحمونها ويقومون بإبادة عشرات الآلاف من الأقليات الدينية والعرقية فقط لأنهم يريدون الحفاظ على دينهم وعاداتهم منددا بما يتعرض له المسيحيون من اضطهاد وملاحقة واختطاف إضافة إلى استهداف الكنائس.
وذكر مشروع البيان أن مجلس الدوما الروسي يعتبر أن أعمال الإرهابيين تشمل جميع الميزات التي تسمح بتصنيفها بأنها أعمال إبادة جماعية بموجب المادة الثانية من اتفاقية التحذير من أعمال الإبادة الجماعية والعقوبات عليه الموقعة عام 1948 مشيراً إلى أن القسوة المفرطة من قبل الإرهابيين ضد السكان المدنيين أدت إلى أزمة إنسانية حادة في المنطقة وإلى ظهور عدد كبير من المهجرين والمشردين داخليا.
ودعا مشروع البيان إلى وجوب النظر إلى هذا الوضع باعتباره التزاما مشتركا من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمنع الجرائم ضد الإنسانية مشددا على وجوب قيام المجتمع الدولي بوقف هذا الشر المتمثل في الإرهاب الدولي فورا والقضاء عليه لأنه يهدد العالم المتحضر بأسره .
وكالات
إضافة تعليق جديد