20-02-2018
كيف قطعت مياه الأمطار طريق حماة مصياف؟ ومن المسؤول؟
حتى ساعة إعداد هذه المادة لم تستطع الجهات المعنية في حماة فتح الطريق العام حماة – مصياف المقطوع نتيجة تشكل بحيرة واسعة وعريضة وعميقة في موقع الروضة بمساحة 500 م2، فهي لم تعثر على المصرف الرئيسي الذي يمكن أن يصرف هذه الغزارة العالية للمياه الناتجة عن العاصفة المطرية التي شهدتها المحافظة وانحسرت منذ أيام!.
ما كبَّد الموظفين العاملين في الدوائر من أبناء مصياف أعباء معنوية ونفقات مالية إضافية، جرَّاء تحويل الطريق من مصياف للمحروسة لمفرق جب رملة إلى معرزاف فطريق محردة فحماة، واستغراق المشوار وقتاً طويلاً وضعف الأجرة أي 500 ليرة، بدلاً من 250 كما هو محدد رسمياً للذهاب ومثلها للإياب!.
ويقول عدد من الموظفين: ما ذنبنا حتى ندفع ثمن الإهمال والتقصير في الاستعداد لأي ظرف جوي طارئ؟، وكشفت العاصفة المطرية، المستور في رداءة تنفيذ الطرقات والشوارع الرئيسة، والإهمال والتقصير في تعزيل خطوط درء السيول والمصارف المطرية في مختلف مناطق المحافظة، وبدءاً من الغاب إلى محردة فسلمية!.
لقد قطعت السيول التي تشكلت من مياه الأمطار الطرقات في ريف مصياف، وتدفقت المياه المنكهة بالصرف الصحي إلى منازل الأهالي ومحالهم التجارية في محردة وحماة، وتشكلت المستنقعات في مداخل حماة وخصوصاً الشرقي منها، وغاص الأهالي ببرك المياه الموحلة في سلمية!.
وما زاد في طين حياة الأهالي بِلَّةً، هو عدم مقدرة الجهات المعنية على التحرك في اليوم الأول من العاصفة ومساعدة الأهالي الذين وقفوا عاجزين لا يلوون على شيء، ســــــــــوى التحسر على أثاث منازلهم وبضائع محالهم التجارية وغرق أراضيهم الزراعية!.
وأكد عدد من أهالي محردة الذين غرقت منازلهم ومحالهم بمياه الأمطار أنهم استنجدوا بالبلدية، فقالت لهم: (قلعوا شوككم بيدكم، فلا عمال لدينا ولا آليات)!.
مدير الخدمات الفنية المهندس محمد مشعل بيَّن أنه تم تسليك معظم الشوارع والطرقات التي غرقت بالمياه في مدينة حماة.
وبالنسبة لطريق حماة مصياف فيتم تصريف المياه عادةً في موقع الروضة الغارق، من خلال الشقوق الصخرية في الجهة الجنوبية غير أن ارتواء تلك الشــقوق أدى إلى غمر الموقع على ارتفاعات متعددة.
من جانبه بيَّن مدير فرع المواصلات الطرقية خضر فطوم أن الشبكة الطرقية بالمحافظة جيدة، باستثناء طريق حماة- مصياف بموقع الروضة لمَّا يزل مقطوعاً، مضيفاً: لم نعثر على المصرف الرئيسي لتصريف المياه الغزيرة.
محمد أحمد خبازي - الوطن
إضافة تعليق جديد