كوريا الشمالية تطلق صاروخاً وتحمل واشنطن مسؤولية تعطل المفاوضات
اختبرت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً جديداً قصير المدى الجمعة، وفي الوقت نفسه، وجهت اللوم للولايات المتحدة على تعطل المحادثات النووية بين البلدين، مشيرة إلى المطالب الأمريكية "غير العادلة" سيكون لها أثر خطير على تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي.
فقد حملت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة مسؤولية توقف المحادثات النووية بين الجانبين، ووصفت المطالب الأمريكية بأنها "غير عادلة"، مشيرة إلى أنها ستؤثر سلباً على محادثات نزع الأسلحة النووية.
وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية "إذا واصلت الولايات المتحدة تعطيل تسوية الملف النووي، فإنه سيكون لذلك عواقب وخيمة على تفكيك المنشآت النووية."
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الشمالية إن على بيونغ يانغ أن تقدم للولايات المتحدة، وشركاءها في المحادثات السداسية، إعلاناً شاملاً بشأن برنامجها النووي.
وكانت حدة التصريحات بين الجانبين الأمريكي والكوري الشمالي قد تزايد في أوائل مارس/آذار الجاري، رغم الانفراج الذي ظهر أثناء دبلوماسية الموسيقى الكلاسيكية سابقاً.
فقد هددت كوريا الشمالية في الثالث من مارس/آذار الحالي بتعزيز دفاعاتها النووية رداً على مناورة عسكرية مشتركة بدأتها الولايات المتحدة والشطر الجنوبي الأحد وتنتهي الجمعة.
وتناقضت نبرة بيونغ يانغ التهديدية هذه تماماً مع دبلوماسية الموسيقى، التي استهلتها أمريكا في أواخر فبراير/شباط الماضي، على أمل التقرب من النظام الشيوعي .
وتزامنت مع حثّ المندوب الأمريكي للمباحثات النووية، كريستفور هيل، للدولة الشيوعية بسرعة التحرك لتقديم لائحة متكاملة ببرامجها النووية، وفق اتفاقية العام الماضي التي وافقت كوريا الشمالية بموجبها تقديم اللائحة مقابل مساعدات اقتصادية ومكاسب سياسية.
كذلك دأب النظام الشيوعي على انتقاد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية بصورة روتينية، إلا أن تصريحات وزارة الخارجية في اليوم نفسه تُعد أعلى جهة حكومية.
وجاء في بيان الوزارة أن كوريا الشمالية "ستتخذ كافة الإجراءات المضادة الضرورية، منها تعزيز كافة قوات الردع"، وهو المصلح الذي دأب النظام الشيوعي إطلاقه على برنامج أسلحته النووية.
وكانت بيونغ يانغ قد فاجأت الصحفيين في الثاني والعشرين من فبراير/شباط الماضي عندما دعتهم لزيارة منشأتها النووية، في مسعى من جانبها لإحراج المجتمع الدولي وإثبات وجهة نظرها القائلة بأنها ملتزمة تماماً بكافة متطلبات تفكيك برنامجها النووي.
وأتت هذه الزيارة في وقت تعثرت فيه المفاوضات السداسية الأطراف التي تضم الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين وكوريا الشمالية بسبب انتقاد بعد الدول لبيونغ يانغ بتهمة عدم تطبيق متطلبات اتفاقية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تجربة إطلاق صاروخ كوري شمالي
من جهة ثانية، أعلنت مصادر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت الجمعة صاروخاً قصير المدى من الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يوناب".
وقالت وزارة الدفاع وقيادة هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أنهما بصدد التأكد من صحة تقارير بشأن عمليات إطلاق صواريخ، في حين نبذ مكتب الرئاسة في سيؤول هذه التقارير مشيراً إلى أنها تأتي "في إطار التدريب العسكري الاعتيادي".
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد