كوريا الشمالية تدافع عن تجاربها
دافعت كوريا الشمالية عن إطلاقها صاروخين قصيري المدى بقولها إنه إجراء شرعي للدفاع عن مصالحها الوطنية، وذلك ردا على انتقادات عدد من دول العالم ولا سيما اليابان وكوريا الجنوبية اللتان اتهمتاها بتهديد أمنيهما.
ورفض العضو بالبعثة الدبلوماسية لكوريا الشمالية بجنيف آن ماينوغ هون اتهامات هاتين الدولتين لبلاده، معتبرا أن بيونغ يانغ تصرفت فقط في إطار دفاعها عن النفس في ضوء العقوبات المفروضة عليها من الأمم المتحدة.
وأضاف أن الإجراءات التي تتخذها بلاده سواء من التجارب النووية في السابق وإطلاق الصاروخين، هي من قبيل حماية المصالح الوطنية. ورأى المسؤول الكوري الشمالي أن مجلس الأمن ظالم وانتهك سيادة بلاده بانتقاده لعملها.
وجاء هذا الدفاع والاتهامات أثناء مؤتمر عن نزع السلاح في جنيف حضرته 64 دولة.
واعتبر سفير كوريا الجنوبية إيم هان تيك أثناء المؤتمر أن ما قامت به جارتها الشمالية تهديد خطير للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمالي شرقي آسيا وما وارءهما.
أما السفير الياباني سوميو تاروي فرأى أن التجارب النووية والصاروخية التي يمكن أن تحمل أسلحة دمار شامل يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا لليابان والمنطقة والعالم بأسره.
وقد أعربت روسيا أيضا عن قلقها إزاء تجربة كوريا الشمالية، ولكنها لم تشر إلى ما إذا كانت موسكو ستكون مستعدة لتأييد فرض عقوبات على الدولة الشيوعية، أشد مما كانت عليه في الماضي.
وقد امتنعت الصين -التي تعتبر على نطاق واسع أوثق حليف لكوريا الشمالية- عن التعليق على التجربة نفسها، لكنها دعت إلى الهدوء وإلى حل سلمي من خلال الحوار.
يأتي هذا في وقت قررت فيه كوريا الجنوبية الانضمام إلى المبادرة الأميركية لاعتراض السفن التي يشتبه في أنها تنقل أسلحة دمار شامل.
وكانت كوريا الشمالية قد قالت إنها ستعتبر المشاركة الكاملة من قبل جارتها الجنوبية في تلك المبادرة، بمثابة إعلان حرب.
وقد أطلقت كوريا الشمالية في وقت سابق صاروخين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي واتهمت الولايات المتحدة بمواصلة ما سمته سياستها المعادية لها.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت الاثنين ثانية تجاربها النووية، كما أطلقت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى أرض جو من قاعدة صواريخ ساحلية بشرقي البلاد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد