كوادر مصفاة حمص يصلحون ضاغطاً لإنتاج البنزين ويوفرون مئات الملايين
إنجاز جديد يضاف إلى سجل المهندسين والعمال في مصفاة حمص بعد أن استطاعوا إصلاح الضاغط الخاص بتقليب الهيدرجين في دارة المفاعلات الخاصة بإنتاج البنزين الممتاز، وقد حضر عملية التشغيل وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم ومحافظ حمص وعدد من كوادر ومهندسي المصفاة.
المهندس هيثم مسوكر مدير عام مصفاة حمص قال: تم وضع الضاغط الخاص بتقليب الهيدروجين في دائرة المفاعلات قيد العمل، وهو ضاغط توربيني من ست مراحل كان متوقفاً منذ بدء الحرب على سورية بسبب الحظر الجائر لفقدان قطع الغيار وعدم وجود خبير يصلحه، وقمنا بتوجيه من وزير النفط بفك هذا الضاغط وتصنيع بعض القطع اللازمة كالحساس وغيره وإجراء عمرة كاملة له، وبشكل عام كان عملاً نوعياً مميزاً، وكانت الورش تعمل ليل نهار لتجهيز الضاغط الذي يعمل على تقليب الهيدروجين اللازم لإنتاج البنزين الممتاز ونتيجته انخفض استهلاك الزيت في الضاغط بنسب كبيرة جداً وأصبحنا نوفر يومياً ما قيمته مليون ليرة سورية.
وأشار مسوكر إلى أن عمرة هذا الضاغط بلغت تكلفتها في عام 2006 حوالي 66 ألف دولار، وإلى أن ن تكلفة شراء ضاغط جديد تصل إلى 5 ملايين يورو تقريباً، والإصلاح تم بأيد محلية خبيرة وبأجور قليلة مقارنة بما كان سيكلف إصلاحه من الخبير الأجنبي.
المهندس محمد العلي مدير الإنتاج في الشركة قال: الضاغط من المعدات الرئيسية في وحدة إنتاج البنزين المحسن ،وخرج عن العمل بسبب استهلاكه الزائد للزيت، ونتيجة الهدر أصبحت الوحدة تعمل بضاغط وحيد، وتم تنفيذ أعمال صيانة نوعية لكل مراحل هذا الضاغط ، وكنا مهددين بتوقف أقسام البنزين وعدم الحصول على على هذه المادة، مضيفاً: كما يرتبط عمل هذا الضاغط بإنتاج مادة الغاز المنزلي، وهاتان المادتان متلازمتان، وعدا عن استهلاك الزيت وتوفير ما قيمته مليون ليرة سورية يومياً فإن إنتاجنا من مادة البنزين تتراوح بين 450 و 1000 طن، والمهم عندنا هو قدرتنا على الاستمرارية بالعمل في الشركة.
وأعرب عدد من الفنيين عن سعادتهم بهذا الإنجاز ومقدرتهم على القيام بالأعمال التي كانت حكراً على الخبراء الأجانب.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد