كغ ذكر العواس وصل إلى 215 ل.س والمجروم الى 750 ل.س
استنزفت التحضيرات لعيد الأضحى المبارك كل المدخرات المالية للأسرة... فمناسبة العيد تستلزم مضاعفة الإنفاق والوقوع بأزمات مالية كبيرة.. فأسعار الألبسة كانت محلقة وأسعار الحلويات كذلك اذ ان سعر الكغ العادي من الحلويات لا يقل عن ثمانمئة ليرة أما النوع الأول والجيد فبيع بألف ليرة...
وهناك أصناف بيعت بألف وثلاثمئة ليرة سورية وقد أغلقت الأسواق أبوابها من ليل الأحد الماضي.. باستثناء اسواق اللحوم والأغنام فقد وصل سعر كغ ذكر العواس الحي المعد للأضاحي والذي يفترض ان يكون قد تجاوز عمره العام الى 215 ل.س في اسواق دمشق وضواحيها.. أما كغ اللحم الهبرة والمجروم فقد بيع بـ 750 ل.س في أسواق دمشق ولا بد من التنويه ان انخفاض اسعار النفط لا يزال يؤثر إيجاباً على اسعار الاعلاف في السوق المحلية وبعض المواد المستوردة... ومع ان عطلة العيد أوقفت تداول معظم المواد الا ان اسعار اعلاف الاسبوع الماضي التي يتوقع ان تشهد انخفاضاً جديداً خلال الاسبوع الماضي تعد مؤشراً دقيقاً على تأثير انخفاض اسعار النفط في جميع المواد والسلع والمواد الأولية.. ويمكن ان ننوه الى الأسعار التي كانت سائدة قبل عطلة عيد الأضحى المبارك فسعر صحن البيض كان بين 150 ـ 155 ل.س والفروج بـ 130ل.س والذرة بـ 11 ل.س والشعير بـ 10.25 والصويا بـ 19.750 ـ والتبن من 11 ـ 13ل.س والقمح بـ 12.5ل.س والطحين بـ 17.5 ل.س اما الحديد فكان سعره بـ 28550 ل.س والاسمنت بـ 7500 وسعر السكر بين 30 ـ 35 ل.س والرز بين 65 ـ 90 ل.س والبرغل بـ 50 ل.س.. وقد أدت عطلة العيد الى عرض كميات كبيرة من البندورة إلى عرض صندوق البندورة زنة 10كغ بـ 75ل.س ويتوقع ان تشهد اسعار الخضر والفواكه انخفاضاً جديداً في الاسبوع الحالي بسبب وجود فائض في العرض كما ان اسعار الحمضيات بدأت تميل للاعتدال وفيما يتعلق بارتفاع اسعار البيض والفروج فان المختصين يؤكدون ان نسبة الفائض في اسعار البيض تقدر بـ 50% يفترض ان تجد طريقها الى التصدير لكن مايصدر يومياً لا يتجاوز ثلث الكمية المسموح بها وهي عبارة عن حمولة ثلاث سيارات شاحنة مبردة..
وان الأسعار السائدة حالياً تتضمن هامش ربح وهي طبيعية وقد أدى ارتفاع أسعار الاعلاف في مطلع العام الحالي الى وقوع المربين بخسائر كبيرة لكن انخفاض اسعار الاعلاف اصبح فرصة جيدة للتعويض عن الخسائر السابقة.. أما بالنسبة لأسعار الفروج التي باتت تشكل عبئاً على ذوي الدخل المحدود فهي ايضاً طبيعية وتتضمن هامش ربح بسيط لكن ارتفاع الأسعار سببه امتناع المربين والعاملين في هذه المهنة عن تربية أفواج كبيرة من الفروج بسبب ارتفاع التكاليف وحدوث امراض في القطيع فمن المعروف
كما يقول المختصون ان سعر الصوص يفترض ان يكون 40 ل.س وحالياً يباع بـ 8 ل.س لأن المربين يخشون الجوائح المرضية التي تحدث وتفتك بالقطيع في أيام الحر الشديد والبرد القارس.. كما يتوقع المختصون عدم حدوث اية انخفاضات جديدة في أسعار الفروج مستقبلاً بسبب قلة الكميات المعروضة.. حتى ان آفاق التصدير لأسواق الخليج والعراق محدودة جداً بسبب المنافسة الشديدة للشركات البرازيلية والهندية والتركية والعديد من الدول... وقد أثر ارتفاع اسعارالفروج بشكل سلبي على اصحاب المحلات العاملين في مهنة شي الفروج... فقد تقلصت هوامش الربح لديهم الى أدنى مستوى.. فالبعض يتحدث ان الفروج المشوي يفقد ثلث وزنه أو أكثر وحتى يباع بوزن 800 غرام أو كيلو غرام يفترض ان يكون وزنه قبل الشي 1500 غرام وفروج بهذا الوزن ثمنه مئتا ليرة قبل احتساب تكاليف التخمير وكيس الورق والكرتون والكهرباء والغاز وأجرة اليد العاملة لذلك فان سعر 300 ل.س يتضمن هامش ربح بسيط جداً وبالوصول الى أسعار الأراضي نجد انتعاشها مازال مستمراً لكنه توقف عند حدود معينة.. أما أسعار الشقق والمنازل فلا انخفاض في أسعارها لكن حركة تداولها في الحدود الدنيا.. كما ان مهنة ايجار الشقق والمنازل فقدت ألقها وأصبح العرض كبيراً.. وبالوصول الى أسعار الذهب نجد ان غرام الذهب من عيار 21 بيع يوم أمس في الأسواق سورية بـ 1065 ل.س و صرف الدولار بـ 46.70 واليورو بـ 62.75
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد