كرزاي يدعو "طالبان" الى محادثات سلام

10-09-2007

كرزاي يدعو "طالبان" الى محادثات سلام

حض الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس متمردي "طالبان" على اجراء محادثات مع حكومته للعمل على انهاء القتال الذي يعصف بالدولة الواقعة في وسط آسيا الذي تسبب بمقتل الآلاف.
وتزامنت دعوته مع الذكرى السنوية السادسة لاغتيال قائد المجاهدين المناوئ لـ"طالبان" احمد شاه مسعود عام 2001.
وكان كرزاي اضطر الى قطع كلمة كان يلقيها في ملعب كابول احياء لهذه الذكرى وابعده حراسه من المكان، بعد سماع اطلاق نار اعقبه تدافع للجموع وفوضى.
وصرح الرئيس الافغاني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لاتفيا الزائر فالديس زالترس: "لم نجر اي مفاوضات رسمية مع طالبان. ليس لهم عنوان. مع من نتحدث؟... اتمنى لو كان ثمة شخص برقم هاتف أو عنوان في النهاية أو بهيكل للقيادة يمكننا الذهاب والتحدث معه... اذا كان لدي مكان يمكنني أن اوفد اليه أحدا للتحدث الى سلطة تقول علنا انها سلطة طالبان فسأفعل ذلك".
وفي احدث اعمال العنف، افادت مصادر افغانية ان ثلاثة جنود اجانب قتلوا في جنوب افغانستان، بينما اعلنت الشرطة الافغانية انها تمكنت من القضاء على "شبكة ارهابية" مرتبطة بتنظيم "القاعدة" ومسؤولة عن تدبير هجمات انتحارية في كابول التي شهدت زيادة لهذا النوع من الاعتداءات حديثا.

وفي هذا الاطار، جاء في دراسة نشرتها بعثة الامم المتحدة لمساعدة افغانستان ان العمليات الانتحارية في هذا البلد سجلت زيادة ملحوظة منذ 2006، مشيرة الى ان غالبية منفذيها انتحاريون شباب اتوا من باكستان.
وفي 2006 نفذت 123 عملية انتحارية في مقابل 103 عمليات انتحارية حتى نهاية آب 2007 استنادا الى الدراسة. وحصلت 17 عملية كهذه في 2005 وخمس عمليات فقط من 2001 الى 2005.
وقالت الدراسة ان هذه العمليات الانتحارية التي باتت "جزءا لا يتجزأ من استراتيجية نظام طالبان" لم تؤثر على المدنيين اذ استهدف 76 في المئة منها القوات العسكرية الاجنبية والافغانية.
وفي البداية كانت الاسرة الدولية "تستبعد تورط افغان في هذه العمليات"، الا ان بعثة الامم المتحدة كما دائرة الامن التابعة للامم المتحدة في افغانستان نقضتا هذه الفرضية استنادا الى مقابلات أجريت مع نحو 20 مرشحا للشهادة أسروا في افغانستان.
وأظهرت الدراسة ان "بعض المجندين باكستانيون والبعض الاخر لاجئون افغان يقيمون في باكستان"، موضحة ان ابناء اللاجئين "يرغمون على ما يبدو على شن هذه العمليات في افغانستان".
وتصف بعثة الامم المتحدة الانتحاريين بانهم "من الشباب الاميين الذين غالبا ما يكونون تخرجوا من المدارس القرآنية في باكستان في الجانب الاخر من الحدود"، مشيرة الى ان "المناطق القبلية في باكستان تبقى مصدرا مهما لتقديم العتاد والعديد لشن عمليات انتحارية في افغانستان".

وفي اوتاوا، صرح الجنرال راي هينولت من القوات الجوية الكندية ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي ان افغانستان تعتبر "الاولوية بالنسبة الى الحلف".
وقال للصحافيين في ختام اجتماع لقادة عسكريين من الدول الـ26 الاعضاء في الحلف في مدينة فيكتوريا لمناقشة اهداف الحلف وعملياته، ان الحلف يقوم حاليا بعمليات في كوسوفو والعراق ودارفور، الا ان افغانستان "تبقى الاولوية".

المصدر: وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...