قوات الاحتلال تعتقل 29 فلسطينياً من الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 فلسطينيا في الضفة الغربية, في الوقت الذي قللت فيه إسرائيل من إمكانية تحقيق السلام مع الفلسطينيين حتى لو شكلت حكومة الوحدة المرتقبة.
وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الموقوفين هم ممن يشتبه في انتمائهم لمجموعات مسلحة بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تترأس الحكومة الفلسطينية, بالإضافة إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح.
وأضافت أن ستة من المعتقلين أوقفوا في قرية كفر دان قرب جنين, موضحة أن ثلاثة منهم من حماس, والآخرين من فتح.
- وفي سياق آخر قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تشكيل حكومة وحدة وطنية تهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية, وليس إطارا جديدا يسعى من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل.
وأضاف بيريز في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن "حماس لا تريد السلام حتى إذا أعطيناهم حدود 1967", مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية تريد "استخدام فتح لتكون غطاء وواجهة بحيث يكون بمقدورهم الحصول على المال".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أبدى استعداده الأسبوع الماضي للدخول في عملية سلام مع الفلسطينيين, لكنه اشترط عليهم تشكيل حكومة تلبي المطالب الغربية بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام السابقة, بالإضافة إلى إسقاط حق العودة.
- من جهة أخرى اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مع زعماء الفصائل الفلسطينية المعارضة في دمشق، حيث يواصل جولة عربية وإسلامية لتأمين الدعم السياسي والاقتصادي لفلسطينيي الأراضي المحتلة في مواجهة الحصار الإسرائيلي والغربي.
وتعهد هنية في ختام الاجتماع بالحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة والمقاومة حتى تحرير الأرض واستعادة الشعب الفلسطيني كافة حقوقه وتجنيبه أي صراعات داخلية.
وقال هنية "لقد أكدنا باسم الحكومة الفلسطينية التزامنا بحماية الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة والالتزام بحماية حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى دحر الاحتلال واستعادة الشعب كامل حقوقه وإقامة الدولة الفلسطينية".
وأكد رئيس الوزراء التزام حكومته "بدفع وتشجيع الحوار الفلسطيني فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تفعيلها باعتبارها الإطار الجامع للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".
وكان هنية قال في مهرجان خطابي أقيم الاثنين في مخيم اليرموك (15 كلم جنوب دمشق) "لم ينجحوا في دفعنا إلى تقديم تنازلات سياسية طالبوا بها"، مشيرا إلى أن بين هذه التنازلات "رفع الغطاء عن المقاومة ضد الاحتلال".
وجاءت جولة هنية -التي شملت حتى الآن مصر وقطر وسوريا- بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصول الحوار مع حركة حماس بشأن تشكيل حكومة الوحدة إلى طريق مسدود، لكن مصادر مقربة من عباس لم تستبعد أن يقرر الأخير إبقاء حكومة هنية حتى انتهاء فترتها الدستورية، دون أن يلجأ إلى إقالتها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد