قوات اثيوبية تنسحب من قواعدها الرئيسية في مقديشو
قال شهود إن قوات اثيوبية تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة التي يساندها الغرب انسحبت من قواعدها الرئيسية في مقديشو يوم الثلاثاء في اشارة الى فصل جديد غامض يبدأ في العاصمة الصومالية التي تسودها الفوضى.
وأبدى العديد من السكان فرحتهم بانسحاب الجنود، وقال أحد السكان ويدعى حسين عوالي مع تجمع مئات الناس عند منشأة عسكرية في شمال المدينة جرى الانسحاب منها أثناء الليل "نحمد الله الذي جعل القوات تنسحب من منطقتنا."
ويخوض المقاتلون الاسلاميون معارك ضد القوات الحكومية والجنود الاثيوبيين على مدى العامين الماضيين منذ أرسلت أديس ابابا قواتها للمساعدة في طرد اتحاد المحاكم الاسلامية من مقديشو.
وقتل أكثر من 16 ألف مدني في القتال واضطر أكثر من مليون اخرين الى الفرار من منازلهم. ومع تبرمها من الانشقاقات داخل الحكومة الصومالية وتكلفة العملية قررت اثيوبيا سحب قواتها وقوامها نحو ثلاثة الاف جندي.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القادة العسكريين الاثيوبيين بخصوص أحدث تحركاتهم ولكن متحدثا باسم المعارضة الاسلامية قال ان جميع الجنود الاثيوبيين سيغادرون المدينة يوم الثلاثاء.
وأضاف سليمان ولد روبل من التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال "القوات الاثيوبية غادرت قواعدها الاستراتيجية الرئيسية في مقديشو وباقي القوات ستنسحب اليوم."
ويعاني الصومال من صراع مدني خلال الاعوام الثمانية عشر المنصرمة.
ويعتقد محللون أن انسحاب القوات الاثيوبية قد يكون ايجابيا بشكل يدفع الجماعات الاسلامية الاكثر اعتدالا الى الانضمام لعملية تشكيل حكومة أكثر توسعا وشمولا.
ولكن ليست هناك مؤشرات تذكر على وقف سريع لاراقة الدماء.
وقتل 11 مدنيا على الاقل في مقديشو يوم الاثنين عندما سقطت قذائف مدفعية على سوق البكارة في المدينة وعلى شوارع سكنية قريبة في اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية وحلفائها الاثيوبيين.
وكانت هناك اشتباكات شرسة أيضا بين فصائل اسلامية متناحرة في بلدة جوريل التجارية.
وذكر شهود عيان أن أكثر من 50 قتيلا سقطوا في معارك بمطلع الاسبوع بين مسلحين من جماعة الشباب المتشددة وجماعة اسلامية أخرى هي جماعة أهل السنة والجماعة.
ويبدو أن بعض الفصائل الاٍسلامية تنقلب على جماعة الشباب المتشددة. وأدرجت الولايات المتحدة رسميا اسم جماعة الشباب في قائمتها للمنظمات الارهابية التي لها صلات بتنظيم القاعدة.
وقال الرئيس الصومالي المؤقت شيخ أدن مادوبي ان جماعة الشباب تمثل أكبر تهديد للصومال وان الحكومة تحتاج الى مزيد من الدعم.
وكان مادوبي رئيس البرلمان وأصبح الرئيس المؤقت للبلاد بعد استقالة عبد الله يوسف الشهر الماضي. وأضاف مادوبي أن الصومال بحاجة الى المال لبناء قواتها الامنية.
ويحاول الاتحاد الافريقي أيضا تقوية بعثة حفظ سلام صغيرة قوامها 3500 جندي من أوغندا وبوروندي. ولكن بالرغم من تعهدات بارسال كتائب اضافية من هذين البلدين ومن نيجيريا الا أنها لم ترسل بعد.
إبراهيم محمد
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد