قلة النوم والقلق والبدانة
البدانة هي إحدى مشاكل العصر، لما ينتج عنها من مشاكل صحية ونفسية، وتختلف أسبابها، حسب مؤشرات عدة.
إن قلة النوم ليست عدوة الكبار فقط، لأنها أيضا تستهدف الأطفال، لكن وقعها على هؤلاء يأتي بشكل مختلف، حيث إن حرمانهم ساعات النوم الكافية يتسبب بإصابتهم بالبدانة. هذا ما خلصت إليه الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة شيكاغو الأميركية على 308 اطفال بين أعمار الأربع سنوات والـ14.
وحسب مؤشرات كتلة جسمهم، تبين ان الذين ينامون ساعات كافية ليلا، كانوا أقل عرضة للبدانة أو المشاكل الصحية. أما الذين ينامون ساعات أقل من الموصى بها، أو بشكل متقطع، فكانوا أكثر عرضة من غيرهم للبدانة بأربع مرات، إلا إذا عوضوا عن ساعات النوم التي خسروها في عطلة نهاية الأسبوع فيتقلص خطر التعرض للبدانة حينها إلى ثلاث مرات.
وأكدت الدراسة أن قلة النوم تضر بالجسم من نواح عديدة، حيث تؤدي إلى تراجع القدرات الإدراكية والذاكرة وعدم الانتباه والتركيز وزيادة النشاط عند الأطفال.
وقامت لجنة اختصاصيي الأغذية في أستراليا بجمع بيانات جسدية وعقلية لأكثر من 1200 متطوع، وتبين ان البدناء كانوا يعانون من مشاكل عاطفية أثرت على عملهم أو نشاطاتهم الاجتماعية بالمقــارنة مع أترابهم الذين يتمتعون بصحة جيدة ووزن مناسب.
وقالت المتحدثة باسم لجنة اختصاصيي الأغذية في أستراليا ليزا رين إنه «إذا كان شخص ما بديناً فهو سيشكو من مشاكل صحية جسدية ما قد يؤدي إلى قلة تقدير النفس وبالتالي القلق والاكتئاب... والعكس صحيح حيث إن الذين يشكون من الاكتئاب والقلق، يفقدون القدرة على الاهتمام بصحتهم أو على ممارسة الرياضةً وبالتالي يصبحون بدينين».
واعتبرت ان عدداً من البدناء قد يختبرون وضعاً أشبه بالحلقة حيث تتسبب بدانتهم بالقلق الذي يتسبب بدوره بعيش نمط حياة غير صحي.
(عن «العرب أونلاين»)
إضافة تعليق جديد