قـد يلزمنـا قمـة لإزالـة أضـرار قمـة كوبنهـاغـن

08-12-2009

قـد يلزمنـا قمـة لإزالـة أضـرار قمـة كوبنهـاغـن

1200 سيارة ليموزين، و140 طائرة خاصة، وموائد من الكافيار.. تلك هي بعض من العناصر التي تحيط بالقمة، التي بدأت أعمالها أمس الأول في كوبنهاغن، لبحث سبل مكافحة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. للمفارقة ستتسبب القمة نفسها بانبعاثات مسيئة للبيئة بقدر ما ينبعث من بلدة كاملة في بريطانيا. انصار المناخ يدعون إلى اتفاق حقيقي لانقاذ الأرض في كوبنهاغن أمس.
«أليست قمة لإنقاذ الأرض؟»، سؤال فيه انتقاد أكثر مما فيه استغراب تعبّر عنه مديرة أكبر شركة لتأجير سيارات الليموزين في العاصمة الدنماركية، مايكين فريس جورغنسن، مشيرة إلى أنها «في الأيام العادية تؤجر 12 سيارة، لكنها تلقت طلبات لتأجير 200 سيارة خلال القمة»، ليصل عدد سيارات الليموزين المطلوب تأجيرها في كوبنهاغن، من شركتها والشركات المنافسة، 1200 سيارة، لدرجة أن هذه الشركات اضطرت إلى استعارة سيارات من دول مجاورة كألمانيا وسويسرا، لسد الطلب.
وما هو عدد السيارات الكهربائية التي ستوضع في خدمة القمة؟ خمس فقط! تجيب جورغنسن، مؤكدةً أن بقية السيارات ستكون من تلك التي تعمل بالوقود أو الديزل.
أما مطار كوبنهاغن فأكد أنه سيستقبل 140 طائرة خاصة إضافية، خلال فترة انعقاد القمة، التي تختتم في 18 كانون الأول، بعضها سيضطر إلى التحليق فوق المدينة مراراً وتكراراً قبل أن يتسنى لها أن تحط في المطار.
وستستقبل العاصمة الدنماركية 15 ألف مندوب ومسؤول، و5 آلاف صحافي، و98 رئيس دولة ورئيس حكومة، إلى جانب ممثلين هوليوديين مثل ليوناردو ديكابريو، وزعماء مثل القس ديزموند توتو، هؤلاء جميعهم سينزلون في فنادق اتخمت بزوارها، الذين سيحلو لهم تذوق أشهى أطباق الكافيار والكبد النيء..
وقال منظمو القمة، التي تستغرق 11 يوماً، إن قمة المناخ ستتسبب بانبعاث ما مجمله 41 ألف طن من «غازات مضرة» مثل ثاني أكسيد الكربون، وهو ما تنتجه مدينة ميدلبرو، في شمالي شرقي بريطانيا.
وحدها على ما يبدو ستكون مبادرة «اتحاد بائعات الهوى» في الدنمارك، لتقديم خدماتهن بالمجان لزوار القمة تحت شعار «مواعدة الكربون»، «خالية من الانبعاثات»... فعلاً يا لها من قمة، لإنقاذ الأرض.
وكانت دراسة بريطانية نشرتها مجلة «نايتشر جيوساينس» أمس الأول أكّدت أن ثاني أكسيد الكربون يتسبب بارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة 50 في المئة، أكثر مما كان يعتقد، الأمر الذي يدفع للتساؤل حول الأهداف التي تقضي بتثبيت الانبعاثات على هذا المستوى على الأمد البعيد.
وأضاف العلماء في جامعة بريستول أن الحسابات المرتبطة بانبعاثات الكربون الناتجة عن الانشطة البشرية قد تكون اقل بـ30 إلى 50 في المئة، مما هي عليه في الواقع.

(عن «دايلي تلغراف»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...