قصائد غير منشورة لبابلو نيرودا.. أكبر اكتشاف في الأدب الإسباني

19-08-2015

قصائد غير منشورة لبابلو نيرودا.. أكبر اكتشاف في الأدب الإسباني

لا تخلو السنوات القليلة الماضية من مفاجآت «كبيرة» يمكن أن نقول عنها إنها «مفاجآت نيرودا».. فبعد الضجة التي أثيرت منذ فترة بأن شاعر تشيلي الكبير بابلو نيرودا قد مات مسموماً، غداة انتصار الجنرال بينوشيه وقتل الرئيس سلفادور الليندي، ما استوجب إجراء تحقيقات موسعة حول ذلك، بالإضافة إلى أن بعض التحاليل الطبية لا تزال جارية على رفات الشاعر للتأكد من هذا الأمر، أمر قتله مسموماً، تتواتر الأخبار على بعض الوكالات الصحافية الغربية بأن هناك كتابات جديدة، غير منشورة للشاعر الراحل، ستصدر في شهر نيسان من العام المقبل.
صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية تقول إن «كتابات لحائز نوبل للآداب ستصدر باللغتين الانكليزية والإسبانية خلال عام». وتضيف إن اكتشاف هذا الديوان (الذي يضم قصائد نيرودا) يعتبر بمثابة «أكبر اكتشاف في الآداب الإسبانية خلال السنوات القليلة الماضية».
وفي تفاصيل الخبر أن نحو عشرين قصيدة غير منشورة لنيرودا ستنشر في نيسان من العام 2016 عند «الناشر الأميركي المستقل، كوبر كانيون برس»، بعنوان «قصائد بابلو نيرودا الضائعة»، وباللغتين الإنكليزية والإسبانية، كما سيتضمن الكتاب دراسة نقدية مستفيضة، وتم تكليف فوريس غاندر ـ الذي يُعدّ أبرز الاختصاصيين بالشاعر الراحل ـ بمهمة الترجمة إلى اللغة الإنكليزية.
صاحب دار «كوبر كانيون برس»، مايكل فيغرز، عبَّر عن سعادته لهذا الحدث بالقول: «بما أننا من أوائل ناشري الشعر المستقلين في أميركا الشمالية، نجدنا نستقبل هذا الحدث بحماسة كبيرة، وما هذه الحماسة سوى التزامنا المستمر تجاه نيرودا، الذي اعترف به ورثة الكاتب، ما يجعلنا نشعر بالفخر لأنهم اختارونا من أجل هذا المشروع المهم».
ويضيف الناشر، أن هذه القصائد تم اكتشافها في الواقع في حزيران من العام 2014 في أرشيف مؤسسة بابلو نيرودا، وقد اعتبرتها دار نشر «سيكيس بارال» بمثابة «حدث أدبي ذي أهمية كونية»، كما أنها «أكبر اكتشاف في الأدب الإسباني في السنوات الأخيرة».
يذكر أنها المرة الثانية التي يتم فيها العثور على قصائد غير منشورة لشاعر تشيلي الكبير، المرة الأولى تعود إلى العام 2008 حيث اكتشف جامع تحف، في تشيلي، ديواناً صغيراً بعنوان «ألبوم الجزيرة السوداء»، ويعود تاريخ كتابته إلى العام 1969 ومُهدى إلى «أليسيا أوروثيا» وهي نسيبة لزوجة الشاعر، ماتيلد، إذ كانت تعيش في بيت الزوجين في «الجزيرة السوداء» (الواقعة على الساحل الأوسط لتشيلي) لمساعدة خالتها.
وقد أكد الخبراء يومها صحة القصائد وبأنها عائدة للشاعر، بدءاً من الحبر ذي اللون الأخضر، وهو اللون الذي كان يكتب به نيرودا نصوصه، مروراً بنوع الورق، والتوقيع والخط.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...