قداس إلهي في كاتدرائية مار تقلا بداريا من أجل السلام في سورية
أقامت بطريركية الروم الأرثوذكس بمناسبة عيد القديسة مار تقلا في كاتدرائية مار تقلا للروم الأرثوذكس بداريا صلاة سلام لأجل سورية ولأرواح الشهداء شارك فيها عدد من رجال الدين المسيحي ومن أهالي داريا.
ودعا المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الذي ترأس القداس الإلهي في عظته إلى أن يحل السلام ربوع الوطن كافة مؤكدا أن السوريين يقفون خلف جيشهم وقيادتهم في محاربة كل أشكال الإرهاب.
ووجه رسالة إلى الأوروبيين والأمريكيين والمغرضين وكل الذين جلبوا هؤلاء المجرمين الذين هدموا وخربوا في بلدنا طالبهم فيها باتقاء الله مبينا أن المسيحيين في سورية والشرق لا يريدون من أحد حمايتهم وقال.. “نحن في سورية لا نريد أحدا أن يحمينا نحن نحمي أنفسنا”.
من جهته أكد الأب بشارة القره كاهن كنيسة مار تقلا أن الصلاة اليوم في داريا والعودة إلى المدينة التي عانت من الإرهاب تثبت أن حضارة السوريين لا تموت لأنهم طلاب حياة وسلام وأنهم متمسكون بأرضهم ويدافعون عن كل ذرة تراب فيها.
وأعرب عدد من أبناء المدينة الذين عادوا إلى منازلهم عن أملهم بأن يعم الأمن والسلام في كل سورية مؤكدين أن أجراس كنيسة القديسة مار تقلا تقرع اليوم في أول صلاة سلام لها بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب الإرهابية التكفيرية على سورية.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري كثفت عملياتها مؤخرا ضد تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في داريا وضيقت الخناق عليها ما أدى إلى إبرام اتفاق تسوية نهاية آب الماضي قضى بإخلائها من السلاح والمسلحين ونقل العائلات والأسر منها إلى مراكز الإقامة المؤقتة لتنتهي بذلك مرحلة عصيبة من حياة المدينة تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي إليها.
إضافة تعليق جديد