28-11-2017
في هيئة الضرائب...فقدان محضر ضريبي لشركة بعشرات ملايين الليرات!
لا يزال الغموض يسيطر على فقدان الهيئة العامة للضرائب والرسوم لمحضر ضريبي عائد لإحدى الشركات الكبرى في سورية وفيه ضرائب ورسوم مستحقة للخزينة بعشرات ملايين الليرات.
المحضر المذكور كان فُقد منذ أكثر من ثلاثة أشهر فجأة من إحدى الدوائر المعنية بالمواضيع التي تقوم بدراستها إحدى لجان إعادة النظر، وحتى هذه اللحظة ورغم المحاولات التي يقوم بها المعنيون في الهيئة للبحث عن المحضر، إلا أن محاولاتهم كُللت بالفشل وسط اتهامات يتبادلها بعض الأطراف.
الأحاديث المتداولة في كواليس الهيئة عن هوية من له مصلحة في إخفاء المحضر تزيد الأمور تعقيداً، فهناك من يتحدث عن تضارب واضح بين ما أقرته لجنة إعادة النظر بموجب المحضر المفقود وقرار آخر يعود لشركة شبيهة من حيث طبيعة العمل، وهناك من يرفض هذه المزاعم ليؤكد أنه كأي وثيقة رسمية قابلة للضياع، في وقت تحاول فيه مديرية الرقابة الداخلية في الهيئة العثور على طرف خيط يساعد في تحديد هوية الفاعل ولكنها لم تنجح حتى هذه اللحظة، فبحسب مصدر رقابي مطلع في الهيئة، أكد أنه لا يجوز إطلاق الاتهامات بحق أحد ما لم يظهر أي دليل أو نسخة طبق الأصل عن المحضر، كما أنه لا يمكن القول إن هناك من له مصلحة أو غاية في اختفاء المحضر، فالفقدان جائز والإخفاء جائز أيضاً!.
وينطوي المحضر المفقود منذ أشهر على معالجات ضريبية تعود لعام 2007 لإحدى الشركات الكبرى وتقدر بعشرات ملايين الليرات، مع الإشارة إلى أن لجنة إعادة النظر المسؤولة عن المحضر المذكور تحاول معالجة الأمر ولكنها لم تتوصل حتى الآن إلى حل واضح وصريح، ليبقى الأمر برمته معلقاً لدى مديرية الرقابة الداخلية في الهيئة والتي تصر على معرفة الحقيقة والوصول إلى ما يوضح فيما إذا كان هناك من أخفى المحضر فعلاً أم فقد في ظروف طبيعية، وفي النتيجة هناك عشرات ملايين الليرات تنتظر قراراً من لجنة إعادة النظر لتوريدها إلى الخزينة المتضرر الأكبر من استغراق وقت طويل في إجراء التحقيقات من دون أي نتيجة تذكر، لذلك، فإن تدخل الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أصبح ضرورة عبر تشكيل بعثة تفتيشية تتوسع في التحقيقات لعلها تصل إلى ما يوضح الحقيقة ومعاقبة الفاعل أياً كان.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد