في حلب : مآذن في وجه الدمار
الجمل ـ حلب ـ باسل ديوب : مآذن في وجه الدمار كان فيلم الافتتاح في أول أسبوع سينمائي يقيمه النادي السينمائي الفلسطيني المؤسس حديثاً في حلب ، وقد سبقه محاضرة للناقد السينمائي بشار إبراهيم حول تاريخ السينما الفلسطينية بعنوان " تعريف بالسينما الفلسطينية وتاريخها ومراحل تطورها واهم سماتها " مميزاً بينها وبينها سينما القضية الفلسطينية، معرفاً الأولى بأنها السينما التي أنتجها فلسطينيون بمال وأدوات فلسطينية ، جاعلاً منها معادلاًَ موضوعياً للتغييب والطمس الذي لاقته مأساة الشعب الفلسطيني ، معتبراً أن الصورة التي حفظتها السينما الفلسطينية رغم كل الظروف تشكل حاضنة لهوية نضالية قدرت أن تصل للآخر و تأخذ طابعها الجماهيري وهي اليوم في طليعة السينمات العربية في المهرجانات العالمية .
و"مآذن في وجه الدمار" للمخرج الفلسطيني إياد الداوود يحكي قصص مآذن فلسطين بعد أكثر من نصف قرن من "النكبة" فمن صفد إلى عكا إلى حيف إلى قيسارية ، فيافا وعسقلان وبئر السبع وطبرية وحطين،مئات الجوامع تحولت إلى خرب مهجورة متداعية ومنها ما حوله الصهاينة إلى حظائر للحيوانات أو ملاه ليلية .
لم يكن الحجر الذي حضر بكل رمزيته الهائلة ليثير ما أثارته شهادات فلسطينيين بثوا مشاعرهم العادية في أماكن أدوا فيها صلواتهم قبل أكثر نصف قرن لبضع سنين ثم منعوا.
دمعة سالت من عين أحدهم منذ كان عمري سبع سنوات كنت أصلي في هذا الجامع تعلمت فيه الصلاة كيف أنساه ؟؟
لكن هل يمثل شموخ هذه المآذن الصارخ في وجه طمس الهوية والاستلاب الحضاري وتغيير كل معالم المكان ، الذي لاقته هذه الأرض رسالة للمستقبل أنها ستعود للحياة في يوم ما ؟
ويواصل النادي عروضه حتى الثاني من آب في السابعة مساء في مديرية الثقافة في حلب – السبع بحرات السبت 29 /7 / 2006
" عائد إلى حيفا " إخراج : قاسم حول الأحد 30/7/2006
" حكاية الجواهر الثلاث " إخراج : ميشيل خليفة الاثنين 31/7/2006
" أحلام المنفى " إخراج : مي المصري الثلاثاء 1/8/2006
" حتى إشعار آخر " إخراج : رشيد مشهراوي
ويختتم الأسبوع مساء الأربعاء 2/8/2006 بالفيلم الحائز على جائزة "الجولدن جلوب " "الجنة الآن " للمخرج هاني أبو أسعد .
الجمل
إضافة تعليق جديد