في أول زيارة لرئيس إيراني منذ 37 عاما: نجاد في الامارات

14-05-2007

في أول زيارة لرئيس إيراني منذ 37 عاما: نجاد في الامارات

قالت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء الإيرانية أمس، إن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، دعا لإنهاء وجود القوات الأميركية في الخليج، وذلك خلال زيارته الى دولة الامارات، التي بدأت امس، وتعد أول زيارة لرئيس ايراني منذ تأسيس الإمارات. وجرى تداول أنباء في الأوساط الدبلوماسية بأن الرئيس الايراني يحمل مبادرة سياسية بخصوص ملف الجزر. وقالت المصادر الدبلوماسية، إن المبادرة الايرانية، قد تقتصر على جانب واحد من قضية الجزر، وهو موضوع جزيرة أبو موسى.
كما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الإيرانيين في الخارج إلى استثمار أموالهم في داخل البلاد، قائلاً إنهم يجب أن يشاركوا في بناء إيران وإعمارها، وتحويلها إلى "نموذج" بين دول المنطقة، مشيراً في ذات الوقت إلى ما اعتبره "ميزات وخصائص وطاقات إيران"، ومشدداً علي ضرورة إسراع البلاد نحو حيازة المرتبة الأولى في الاقتصاد بالمنطقة.
وقال نجاد، في كلمة له أمام الجالية الإيرانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن الإيرانيين المقيمين في الخارج "ينبغي أن يكونوا سفراء، وأسوة للثقافة الإيرانية الإسلامية السامية، كما يجب أن يقدموا نموذجاً عن الإنسان الشامخ."
وأضاف قوله، في اللقاء الذي عقد بالنادي الإيراني في دبي الأحد، إن "عزة إيران وتطورها، هو هاجس لجميع المواطنين، الذين لديهم إيمان إلهي مقدس، ومحبة خالصة للوطن"، واستطرد قائلاً: "إن الشعب الإيراني شعب موحد، وطاهر، ومخلص للبشرية برمتها، وهذا هو رمز بقاء الشعب الإيراني."
وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: "إن الفقر والفساد والتهديد والاعتداء، يمثل نهاية الطريق بالنسبة للفكر الغربي، وإن العالم اليوم يشعر بالإعياء الشديد، جراء الأوضاع الراهنة، ويبحث بجد عن نموذج جديد، ويستطيع الشعب الإيراني تقديم هذا النموذج السامي لشعوب العالم كافة."
وترتدي زيارة نجاد، التي تمت بدعوة رسمية إماراتية، طابعاً خاصاً من حيث رمزيتها والرسائل التي تنطوي عليها، من حيث التوقيت، حيث تزداد وتيرة التأزم المرافق لبرنامج إيران النووي، الذي أكد نجاد أنه سيتحول إلى "نموذج لشعوب العالم."
ويرافق نجاد، وهو أول رئيس إيراني يزور الإمارات منذ نحو 37 عاماً، وزير الخارجية منوشهر متقي، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية سيد محمد جهرمي.وتشعر دول الخليج العربية بقلق نتيجة الطموح الإيراني النووي، يمتد ليطال مجموعة من الملفات المشتركة بين الجانبين، بدءاً من بالأمن وصولاً إلى البيئة.
كما تشعر تلك الدول بخطر الدور الإيراني في العراق لأسباب سياسية ومذهبية، خاصة انعكاسات تولي الشيعة في العراق زمام العملية السياسية على الاستقرار في دول الخليج، التي تتواجد في معظمها أقليات شيعية لا تحظى بحصة من السلطة.
وتباينت مواقف طهران إزاء دول المنطقة خلال الفترة الماضية، حيث تمت الدعوة إلى إنشاء حلف بين الدول المطلة على الخليج لضمان الأمن البحري لتلك البقعة التي تمر عبرها نسبة كبيرة من إمدادات النفط العالمي.
كما هدد مسؤولون عسكريون إيرانيون مراراً بإقفال تلك المنطقة البحرية في حال تعرض بلادهم لأي هجمات من القواعد الأمريكية المنتشرة على امتداد الجانب العربي من المياه.
وتتهم الإمارات إيران باحتلال ثلاث جزر عائدة إليها، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، رغم أن أبوظبي أكدت دائماً سعيها لحل تلك القضية بالوسائل الدبلوماسية.
وقد قامت البحرية الإماراتية مؤخراً باعتقال 12 غطاساً إيرانياً قبالة تلك الجزر، قبل أن تعود فتفرج عنهم كبادرة "حسن نية" تسبق وصول نجاد.
وقد كشف الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل أيام أن زيارة نائبه ديك تشيني إلى المنطقة - والتي شملت أيضاً الإمارات - تهدف إلى تعزيز الجبهة في مواجهة إيران.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...