فلاحو دمشق وريفها: الفساد طال القطاع الزراعي
يعقد اتحاد فلاحي دمشق وريفها العديد من الاجتماعات التسويقية لمناقشة تسويق محصول الشعير والقمح المقدر بـ 44 ألف طن قمح, ويعول الاتحاد على تسويق 25 ألف طن منها، حيث تم تنفيذ 170% من الخطة الموضوعة، حسب ما أكد رئيس الاتحاد محمد خلوف، نتيجة تحرير العديد من الأراضي وغزارة الأمطار, منوهاً بالعمل الميداني للاتحاد بالكشف على الأراضي، ومتابعة الحرائق، إذ مُنيت منطقة حرستا بحريق طال 50 دونماً تقريباً بما فيها 150 شجرة زيتون معمرة، حسب خلوف, إضافة للوقوف على أهم مشكلات الفلاحين المتمثلة بتأمين المحروقات للحصادات، حيث تستهلك محافظة ريف دمشق 4 ملايين ليتر مازوت للزراعة، وهي كمية كبيرة حسب تعبيره، ونتيجة الظروف، طالب الفلاحون بـ40% من هذه الكمية أي مليون و700 ألف ليتر فقط.وأضاف خلوف أنه يتم العمل على المحاصيل الصيفية الغزيرة في مناطق قطنا ودوما والكسوة، من خلال تسع روابط فلاحية على امتداد المحافظة، إذ تم التوجيه للفلاحين لمدِّ الأسواق السورية بالانتاج الزراعي، حسب تعبيره.
وهنا تحدث خلوف عن الفساد الذي طال القطاع الزراعي من خلال استيراد بعض المنتجات الزراعية ذات المواصفات السيئة وبيعها بأسعار عالية وصلت إلى 500 ليرة للكيلو الواحد، ونوه بمناداة اتحاد الفلاحين لإنصاف الفلاح من دون فائدة، ملقياً اللوم على اللجان التي استلمت هذه البضائع.
واستفاض خلوف في الحديث عن غلاء مستلزمات الإنتاج، إما نتيجة الحصار الاقتصادي، أو بسبب تحكم محطات الوقود بالفلاح، إذ وصل ليتر المازوت إلى 600 ليرة، إضافة إلى البطاقة الذكية التي كانت ضد الفلاح 100%، حسب تعبيره، إذ إن مالك السيارة أو الجرار الزراعي «المرخص» هو من يستفيد منها، حيث سقط من حساب البطاقة بقية المعدات الزراعية من (ميتور الماء والحلابات والحشاشات)، الذي يتم تأمين المازوت لها من السوق السوداء بـ 500 أو 600 ليرة لليتر، إضافة لمربي الأغنام اليوم الذين لايملكون بطاقة ذكية ما يضطرهم لشراء المازوت من السوق السوداء، وتجار الأزمات يلعبون بقوت المواطنين.. والجدير ذكره أنه قبل البطاقة الذكية كان سعر المازوت 300 ليرة، وعند صدور البطاقة وصل إلى 600ليرة.
وعن الطاقة الشمسية واستخدامها أكد نجاحها 100% وتجريبها من عدد قليل من الفلاحين، وهي ليست للجميع لكونها مكلفة جداً إذ تبدأ من عشرة ملايين ومافوق، وهي بحاجة لقروض فورية، ومعاملات المصارف -حسب تعبيره- وقتها وروتينها طويلان.
تشرين
إضافة تعليق جديد