غيتس يضغط على قادة العراق لتمديد وجود الاحتلال بعد 2011

08-04-2011

غيتس يضغط على قادة العراق لتمديد وجود الاحتلال بعد 2011

قبل أشهر من الموعد المقرر لان تكمل قوات الاحتلال الأميركي انسحابها من العراق، صعدت واشنطن ضغوطها على الزعماء العراقيين ليقرروا سريعا إن كانت القوات الأميركية يجب أن تبقى بعد نهاية العام 2011.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، قبل اجتماعات مع الرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه صالح المطلك وزعماء آخرين في بغداد أمس، إن واشنطن ستكون مستعدة لبحث تمديد وجود قوات الاحتلال بعد نهاية العام الحالي. غيتس يتحدث إلى الجنود في كتيبة «ليبرتي» أمس
وأضاف غيتس، في قاعدة أميركية قرب مطار بغداد، «إذا كان الناس هنا يريدون أن يكون لنا وجود فسنحتاج إلى أن نفعل ذلك بسرعة من حيث التخطيط وقدرتنا على تحديد من أين نأتي بالقوات ونوع القوات التي نحتاج إليها هنا، وما هي المهمة على وجه التحديد التي يريدون منا أن نقوم بها». وتابع «أعتقد انه يوجد اهتمام بأن يستمر وجودنا، لكن السياسة تقتضي أن ننتظر لنرى، لان المبادرة يجب أن تأتي في نهاية الأمر من العراقيين».
وقال قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال لويد أوستن، من جهته، انه لم يقدم حتى الآن أي توصية إلى البيت الأبيض بشأن عدد الجنود الذين سيبقون إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لكنه أشار إلى أن هناك نقطة يصبح بعدها إبقاء قوات أو إعادتهم بمجرد أن يغادروا مسألة باهظة التكاليف أو بالغة الصعوبة.
وأوضح «الوقت يمضي. سنصل إلى نقطة، يصبح عندها من الصعب إعادة الأشياء التي قمنا بتفكيكها». وتابع «يمكنك أن تفعل أي شيء لكنه يكلف أموالا أكثر وموارد أكثر، وبصراحة تامة بلدنا في هذه اللحظة كما تعلمون ليس مهتما بإنفاق مزيد من الموارد لأننا أهدرنا فرصة». واعتبر أن المشاحنات السياسية التي سبقت تشكيل حكومة المالكي في كانون الأول الماضي، والغياب المستمر لوجود وزير داخلية ووزير دفاع أسهم في فشل العراق في اتخاذ قرار بشأن أن كان سيطلب تمديد فترة وجود قوات.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل إن المحادثات بين غيتس والمسؤولين العراقيين تمحورت خصوصا حول احتمال بقاء وجود عسكري أميركي إلى ما بعد العام 2011، لمهام تقديم المساعدة مثل حماية المجال الجوي، إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك.
وأوضح أن «رسالة الوزير الأساسية كانت: عليكم جميعا اتخاذ قرار حول ما تنتظرونه منا، وما يمكن القيام به سياسيا. نحن جاهزون للعمل معكم للاستجابة لهذه الحاجات». وأوضح أن «ما نتحدث عنه سيكون جزءا من القوات المتمركزة هنا» والبالغ عديدها 47 ألفا حاليا. وتابع «أكدت رسالته أن الوقت يشكل العامل الأهم». وأشار إلى أن اللقاء مع المالكي اظهر انه يريد إبقاء قوات أميركية إلى ما بعد نهاية 2011.
وأعرب غيتس عن قلقه من تشتت الأجهزة الأمنية في أنحاء الشرق الأوسط عن حربها ضد «المتشددين الإسلاميين» في ظل الاضطرابات الحاليّة، إلا أنه أكد أن «واشنطن ستدعم حلفاءها في محاربة هذا التهديد». وقال إن «أحد المخاوف هو أن الأجهزة الأمنية الداخلية للعديد من هذه الدول التفتت إلى مشكلاتها الداخلية، بدلا من متابعتها للمهمة الأوسع المتمثلة في محاربة الإرهاب».
وأضاف «انها فترة تجري فيها كل هذه التغيرات التي سيحاول المتشددون على الأرجح، ومن بينهم إيران، استغلالها، وعلينا فقط أن نبقي عيوننا مفتوحة ونواصل العمل عن قرب شديد مع شركائنا هنا في المنطقة من أجل ضمان عدم حصول هؤلاء الناس على فرصة». وأكد أن «بعض قادة المنطقة في الوقت الحالي، ومن بينهم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير محمد حسين طنطاوي، يعون التهديد وسيواصلون العمل عن قرب مع الولايات المتحدة»، مؤكداً أنه ما زال هناك الكثير من الشركاء المهمين هنا في المنطقة في مهمة مكافحة «الإرهاب». واعتبر أن تطور الأوضاع في العراق «يثير الدهشة»، مشيرا إلى أن الديموقراطية في هذا البلد تعتبر مثالا للمنـطقة، رغم أنها غير مكتملة.
من جهته قال المالكي، بعد لقائه بوزير الدفاع الأميركي، «قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة أصبحت لديها القدرة على التصدي لأي اعتداء، وان قدراتها على بسط الأمن والاستقرار تزداد يوما بعد آخر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...