غيتس يبحث بالسعودية استقبال يمنيين معتقلين بغوانتانامو

07-05-2009

غيتس يبحث بالسعودية استقبال يمنيين معتقلين بغوانتانامو

كشف وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أنه بحث مع مسؤولين سعوديين الأربعاء، إمكانية استقبال المملكة العربية السعودية لعدد من اليمنيين المعتقلين في قاعدة "غوانتانامو" العسكرية في كوبا، إلا أن عرضاً رسمياً بهذا الشأن لم تقدمه واشنطن إلى الرياض بعد.

وقال غيتس، في ختام زيارته للعاصمة السعودية ضمن جولة بالمنطقة، قبيل توجهه لأفغانستان، إن العرض المقترح يتضمن اليمنيين الذين لهم روابط أسرية قوية في المملكة، على أن يتم إلحاقهم بالبرنامج الذي تنفذه السلطات السعودية لإعادة دمج العناصر "المتشددة" بالمجتمع.

وأضاف الوزير الأمريكي قائلاً: "أعتقد أنهم (المسؤولين السعوديين) قاموا بعمل جيد وبشكل أفضل من أي شخص أو جهة أخرى،" في إشارة إلى برنامج "المناصحة"، الذي حقق نتائج إيجابية في المملكة، من خلال إعادة دمج عشرات المعتقلين السابقين في غوانتانامو بالمجتمع السعودي.

إلا أن غيتس قال إن الأمر ما زال في طور المناقشة، ولم يتم تقديم عرض رسمي بشأنه، سواء من جانب المسؤولين في الرياض أو واشنطن.

وأطلقت السعودية قبل أعوام برنامج "المناصحة" لإعادة تأهيل عناصر كانت تنشط ضمن مجموعات مسلحة متشددة، وذلك من خلال تدريبهم على وظائف وإعادة دمجهم في أسرهم ومجتمعهم، إلى جانب إخضاعهم لبرامج تعليمية ودينية.

وبحسب تقارير رسمية، فقد نجح البرنامج، الذي ينفذه "مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة"، في إعادة دمج نحو 117 معتقلاً سعودياً بالقاعدة العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى حوالي 150 آخرين ممن تم اعتقالهم داخل المملكة.

ويرى معظم الخبراء أن البرنامج قد نجح في إنجاز المطلوب منه، رغم أن بعض المنتسبين إليه عادوا مجدداً للالتحاق بمجموعات مسلحة.

وتحتجز واشنطن في معتقل غوانتانامو 240 سجيناً، بينهم قرابة مائة يمني، سبق أن سُمح لـ15 منهم بالعودة إلى بلادهم، في حين ينتظر تقديم قرابة ذات العدد للمحاكمة قريباً.

وكان مصدر دبلوماسي أمريكي في وقت سابق من الشهر الماضي،قال  أن واشنطن تدرس إرسال بعض المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى السعودية، لإشراكهم في برنامج إعادة تأهيل العناصر المتشددة.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الملف، أن الولايات المتحدة طرحت المقترح على صنعاء والرياض، بينما اكتفى الناطق باسم الخارجية الأمريكية، غوردون دوغيد، بالإشارة إلى وجود "نقاشات مع عدد من الأصدقاء والحلفاء حول العالم" لمعالجة قضية المعتقلين.

وتعكف لجنة قضائية حالياً على مراجعة ملفات السجناء الذين يعتقلهم الجيش الأمريكي في قاعدة "غوانتانامو" منذ نحو سبع سنوات، في إطار الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً، بشأن إغلاق المعتقل "المثير للجدل" خلال عام.

وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الدفاع الأمريكي إن الهدف من زيارته إلى كل من السعودية ومصر، إعادة تأكيد الروابط مع أهم حليفين للولايات المتحدة في المنطقة، وطمأنة الدول العربية حيال المبادرة الدبلوماسية الأمريكية تجاه إيران‏.‏

وقد تناولت مباحثات وزير الدفاع الأمريكي، خلال زيارته إلى مصر، التعاون العسكري بين البلدين، ومكافحة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، عبر الأنفاق الحدودية.

وفي وقت لاحق الأربعاء، وصل غيتس إلى العاصمة الأفغانية كابول، حيث كان في استقباله الجنرال ديفيد ماكيرنان، قائد قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو."

تتزامن زيارة غيتس إلى كابول مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى واشنطن، كما تتزامن مع تقارير تفيد بمقتل عدد من المدنيين نتيجة غارة جوية نفذتها طائرات أمريكية على إقليم "فرح" جنوبي أفغانستان الثلاثاء.

المصدر: CNN

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...