غزة: إسرائيل تواصل خطف المسؤولين وقتل المواطنين
استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 17 آخرون بينهم صحفيون في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي على حي الشجاعية في قطاع غزة، وذلك في مؤشر على تصاعد مستمر للتوتر بالقطاع الذي انسحبت منه إسرائيل بشكل أحادي في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن توغله في حي الشجاعية كان هدفه السعي للكشف عما قال إنها أنفاق ومتفجرات يمكن استخدامها في شن هجمات. كما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الغارة استهدفت عددا من ناشطي حركة حماس كانوا يحملون صواريخ مضادة للدروع.
كما استشهد فلسطيني رابع برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر المنطار الواقع جنوب شرق قطاع غزة.
من جهة أخرى أصيب صحفيان أحدهما يعمل في وكالة رويترز, والثاني في موقع إنترنت إخباري, واعترف جيش الاحتلال بقصف السيارة التي كانت تقل الصحفيين وقال إنها كانت تتحرك "بطريقة مريبة" قرب حي الشجاعية.
على صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال محمود مصلح النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من منزله في بلدة البيرة المحاذية لرام الله في الضفة الغربية بعد دهم منزله.
وكان الاحتلال يلاحق مصلح منذ أسابيع عدة عبر تفتيش منزله مرارا، وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي نبأ الاعتقال، واكتفت بالقول إن الجيش تحرك بناء على تعليمات صادرة عن السلطة السياسية.
وينضم مصلح بذلك إلى أكثر من 35 من ساسة حماس ووزرائها الذين خطفتهم قوات الاحتلال في عمليات دهم واسعة منذ قتل مسلحون من غزة ينتمي بعضهم إلى الحركة جنديين إسرائيليين وأسروا جنديا ثالثا في غارة عبر الحدود يوم 25 يونيو/حزيران الماضي.
وكانت المحكمة العسكرية قد مددت اليوم اعتقال أمين سر التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي مدة 15 يوما إلى حين تقديم لائحة اتهام بحقه.
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، شكك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه في إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، واصفا الحديث الجاري بشأنها بأنه ليس سوى "أكذوبة" يجرى التلهي بها لكسب الوقت وإلهاء الرأي العام، وأنه لا أحد يريد لهذه الحكومة الظهور على حد تأكيده.
وقال خلال مؤتمر صحفي إن حماس وضعت اشتراطات لهذه الحكومة ثم غيرت المصطلح من اشتراطات إلى محددات، بحيث تكون هذه الحكومة برئاستها وتحظى بأغلبية، متهما الحركة بأنها تريد مشاركة شكلية لبقية الفصائل.
وأكد عبد ربه وجود خلافات فلسطينية داخلية حول تشكيل حكومة الوحدة، تتعلق بوظيفة الحكومة وكذلك الإصلاح الداخلي والبرنامجين الأمني والسياسي.
وفي تطور آخر انتهت أمس الأحد أزمة الصحفيين الأميركي ستيف سينتياني (60 عاما) والمصور التلفزيوني النيوزيلندي المولد أولاف ويج (36 عاما) اللذين يعملان بوكالة فوكس نيوز الأميركية، واللذين اختطفا بغزة قبل 13 يوما من قبل جماعة مجهولة تطلق على نفسها "كتائب الجهاد المقدس".
وقبيل إطلاق سراحهما ظهر الصحفيان في تسجيل مصور أعلنا فيه اعتناقهما الإسلام.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للصحفيين إن المجموعة الإسلامية التي خطفت الصحفيين "لا علاقة لها بتنظيم القاعدة"، وقد اشترط الخاطفون على واشنطن الإفراج عن كافة المعتقلين الإسلاميين لديها مقابل الإفراج عن الصحفيين، لكن واشنطن رفضت الاستجابة.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد