غرق لاجئة سورية وأطفالها السبعة في بحر إيجة
في بقعة ما في أعماق بحر ايجه، خسر علي السهو عائلته. يستكشف المنطقة التي انطلق منها مع عائلته المؤلفة من زوجته وأولاده السبعة بحثاً عن حياة جديدة في أوروبا.
لكنّ محرّكات المركب خذلت العائلة، فابتلع البحر زوجته وأولاده السبعة الذين تتراوح اعمارهم بين 20 يوماً وتسعة أعوام، فيما بقي هو وحيداً ينتظر على شاطئ البحر.
هرب السهو وعائلته من وحشية تنظيم "داعش"، فوقع ضحية جشع المهرّبين الذين أقنعوه أن المركب آمن وأنهم لن يحتاجوا لسترات النجاة.
جهش السهو بالبكاء وهو يُحاول ثني العائلات السورية الأخرى عن المخاطرة في البحر.
وقال السهو، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "كان لدي أحن زوجة في العالم، هربت مع عائلتي من القتل، على أمل الحصول على مستقبل أفضل في اوروبا. لكنّني فقدت عائلتي، عالمي كله".
وتوجّه للسوريين الذين يُفكرون بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر البحر قائلاً: " لا تُخاطروا بعائلاتكم. المهربون خونة".
عُثر على جثث بعض أفراد العائلة، وفُقد الأمل بالعثور على الآخرين.
وكانت شرطة المرافئ اليونانية أعلنت مقتل أحد عشر لاجئاً على الأقل بينهم خمسة أطفال ليل الثلاثاء-الاربعاء بعد غرق مركبهم الذي أبحر من تركيا متوجّهاً إلى جزيرة فارماكونيسي في بحر ايجه.
وكان ستة أطفال أفغان على الأقل قضوا الثلاثاء عندما غرق قارب يحمل لاجئين في المياه التركية أثناء توجّهه إلى اليونان.
("موقع السفير"، "بي بي سي")
إضافة تعليق جديد