غرق عشرات اللاجئين "العراقيين والإيرانيين" قرب سواحل استراليا
قال مسؤولون في هيئة الجمارك وحماية الحدود الاسترالية إن 27 شخصا على الأقل ممن يُعتقد أنهم طالبو لجوء لقوا حتفهم عندما انقلب القارب الذي كان يقلُّهم في عرض المحيط الهندي قبالة شواطئ جزيرة كريسماس، مما أدى إلى غرق بعض من كانوا على متنه.
وأضاف المسؤولون قائلين إنه تم إنقاذ 42 شخصا ممن كانوا على متن القارب، والذي يُعتقد أنه كان يقلُّ مهاجرين غير شرعيين "عراقيين وإيرانيين".
وأوضحوا أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج 41 شخصا من الماء، بينما تمكن شخص واحد من الوصول إلى الشاطئ سباحة بعدما تحطم القارب.
وقالت التقارير إن القارب تحطَّم عندما جرفته المياه إلى منطقة فيها صخور شديدة الانحدار على ساحل الجزيرة الاسترالية حيث يقيم حوالي 2000 من طالبي اللجوء في أحد مراكز الاعتقال.
وكان رئيس الحكومة الاسترالية بالوكالة، وين سوان، الذي يدير شؤون البلاد أثناء غياب رئيسة الوزاراء جوليا جيلارد في إجازة، قد قال إن القارب الغارق ربما يعود لمهربي البشر". لكنه لم يؤكد هوية الأشخاص الذين كانوا على متنه أو عددهم.
لكنه أردف قائلا: "لقد تم إنقاذ عدد من الأشخاص، لكن، للأسف، عُثر على بعض الجثث وتم انتشالها".
وأفاد شهود عيان بأن القارب انقلب وتحطَّم بشكل كامل، وطفت أجزاء منه على سطح المياه.
وقال أحد سكان الجزيرة، واسمه سايمون فوستر: "لقد شاهدت أشياء كثيرة على سطح المياه ولم أستطع تبين ما إذا كانت حطاما أم بشرا".
وكانت أجهزة الشرطة وخفر السواحل الاسترالية قد رفضت بداية التعليق على الحادث. لكن جوردون تومسون، أحد المسؤولين في جزيرة "كريسماس"، قال لوكالة الأسوشييتد برس للأنباء: "لقد وقعت مأساة مروعة".
وأفادت معلومات بأن القارب ربما كان يقلُّ حوالي 70 من طالبي اللجوء "العراقيين والإيرانيين"، وأن أكثر من 40 منهم قد أُنقذوا.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام على إصدار محكمة استرالية حكما بإدانة رجل عراقي بتهمة تهريب أكثر من 500 طالب لجوء من أندونيسيا إلى استراليا عن طريق البحر في العام 2001.
فقد قررت هيئة المحلفين في مدينة بيرث في الثاني عشر من الشهر الجاري إدانة هادي أحمدي بتهمتين من أصل أربع تهم وجهت إليه.
ولم تتم ادانة أحمدي بتهمة أخرى تتعلق بتهريب أكثر من 900 طالب لجوء سياسي على متن قوارب على مدى ستة أشهر في العام 2001.
وتشير التقارير إلى أن عدد الأشخاص الذين يتم تهريبهم إلى استراليا عبر القوارب ارتفع خلال العام الحالي.
ويقوم العديد من الراغبين بالهجرة إلى استراليا من منطقة الشرق الأوسط وآسيا بالسفر جوا إلى أندونيسيا حيث يستقلون قوارب باتجاه الجزر الاسترالية الواقعة في المحيط الهندي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد