غرفة عمليات للخطف في سجن رومية اللبناني..وفوضى وفلتان

16-10-2012

غرفة عمليات للخطف في سجن رومية اللبناني..وفوضى وفلتان

ذكرت صحيفة النهار اللبنانية نقلا عن شخصية  أن "ما حدث في سجن رومية لم يشكل مفاجأة عنده لأنه يتلقى يوميا معلومات عن حال الفوضى والفلتان في هذا السجن، المكتظ أصلا باعداد كبيرة من السجناء لا طاقة لهذا المبنى على تحملها، الامر الذي يساعد السجناء الاسلاميين و"القبضايات" في هذا المبنى الذين يتحكمون في رقاب الألوف من السجناء في هذه "الجمهورية" التي ليست فيها ابواب".
ونقلت أيضا انه "في زحمة القيام باعمال تحرير عدد من المخطوفين اللبنانيين والشاب الكويتي عصام الحوطي، تبين ان ثمة غرفة عمليات في سجن رومية كان بطلها يحرك احدى مجموعات الخطف على الارض، ويحدّد من زنزانته قيمة الفدية التي يريد الحصول عليها من عائلة المخطوف"، لافتة الى ان "هذا الامر ثبت من خلال تدقيق الاجهزة الامنية التي كانت تطارد هذه المجموعات، إذ تبيّن ان هواتف افرادها كانت على اتصال برؤساء مافيات في رومية، وانها في احدى المرات كانت وراء تعريض حياة المخطوفين للخطر وافشال عملية تحريرهم التي شغلت المسؤولين وقادة الاجهزة الامنية وزعماء العشائر اياما عدة".

وأوضحت مصادر مواكبة للاجراءات الجارية في سجن رومية لـ"النهار" أن "عملية تطهير سجن رومية هذه تتناول ثلاثة مستويات، فعلى الصعيد الأمني أمرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعملية دهم للمبنى "ب" تعد الأولى من نوعها أفضت الى انهاء الحال الشاذة التي كانت تسوده وتالياً الى تصفية تمرد السجناء الاسلاميين تصفية كاملة"، مشيرة الى ان "هذه العملية ارفقت بشبكة اجراءات أمنية جديدة ستستكمل تباعاً بعد انتهاء التحقيقات واجراء عملية تشكيلات واسعة وشاملة".

مرجع لـ"الديار":إمارة للأصوليين في سجن رومية والتعداد يتم بطريقة ذاتية

في نفس السياق نقلت معلومات وتقارير واردة لمراجع رفيعة المستوى لصحيفة "الديار" أن "المكان الذي يتواجد فيه السجناء "المتطرفون" او ما يسمون باعضاء التنظيمات الاصولية، في سجن رومية، يكاد يتحول الى امارة مستقلة بكل معنى الكلمة. فلهؤلاء "محاكم داخلية" خاصة بهم، وانظمة مستمدة من الافكار التي تحكم عقيدتهم، لا بل ان التعداد اليومي يتم بطريقة ذاتية اي عن طريق احدهم وليس مباشرة من احد المسؤولين في السجن".
وأوضحت المعلومات ان "الدخول الى هذا القسم من السجن محفوف بكثير من المخاطر، بدليل ما صادرته القوى الامنية مؤخرا من سواطير وسكاكين وادوات حادة بالاضافة الى اجهزة هواتف الخليوي".
ووفقاً لهذه المعلومات فإن "عملية التزوير وتهريب او فرار السجناء الثلاثة تصبح اسهل، هذا عدا عن الاسباب والظروف الاخرى التي تكون قد ساعدت وأسهمت في حصول هذه العملية التي تعتبر سابقة من نوعها بسبب عدم اكتشافها في حينه وانقضاء كل هذه المدة لكشفها او الكشف عنها".
ولفتت المعلومات نقلا عن مصادر وزارية أن "الخلافات حول الصلاحيات بين وزارتي الداخلية والاشغال وقوى الامن حالت دون توفير هذه الابواب وتركيبها، ما جعل العديد من الاقسام مفتوحة على بعضها البعض، وبالتالي خلق المزيد من اجواء الفوضى والخطر بسبب وجود هذا العدد الكبير من السجناء".
 
 

 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...