عنان يتفق مع الرئيس الأسد على خطة لوقف العنف ولافروف يلتقي وفد المارضة في موسكو
أعلن الموفد الدولي إلى سورية كوفي عنان أنه اتفق مع الرئيس بشار الأسد خلال لقائهم الاثنين 9 يوليو/ تموز في دمشق، على خطة لوقف العنف في البلاد التي ينوي طرحها على المعارضة المسلحة.
وقال عنان في تصريح صحفي لدى وصوله إلى الفندق الذي ينزل فيه بدمشق بعد الاجتماع مع الاسد: "ناقشنا الحاجة إلى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية إلى ذلك.. اتفقنا على طرح سأطلع عليه المعارضة المسلحة".
وأضاف عنان: " لقد أجريت مباحثات ودية وبناءة مع الرئيس الأسد لإنهاء العنف في البلاد، وسنجري حوارات مع المعارضة المسلحة في نفس الاتجاه، ولذلك نحن ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بالحوار السياسي وإيجاد طرق لذلك".
من جهة أخرى قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انه من الضروري عدم السماح بتكرار "السيناريو الليبي" في سورية. صرح بذلك في اجتماع سفراء ومبعوثي روسيا المنعقد في موسكو يوم 9 يوليو/تموز.
وقال بوتين "اننا نرى مدى التعارض وعدم التوازن في عملية الاصلاحات التي تجري في شمال افريقيا والشرق الاوسط. ان الاحداث المأساوية في ليبيا تقف امام ناظرنا ويجب عدم السماح بتكرارها ثانية في دول اخرى مثل سورية".
يجب عمل كل شئ ممكن لاجبار اطراف النزاع على التوصل الى تسوية سياسية
واكد بوتين على ضرورة عمل كل شئ ممكن من اجل اجبار اطراف النزاع في سورية لوضع صيغة للحل السلمي.
وقال "انا واثق، انه يجب عمل كل شئ ممكن لاجبار اطراف النزاع لوضع صيغة للحل السياسي لكافة المسائل". واضاف قائلا "ان المساعدة في مثل هذا الحوار عمل دقيق واكثر صعوبة ، من التدخل العسكري الخارجي، ولكن هذا فقط يضمن تسوية طويلة الامد وثبات تطور الاحداث في المنطقة لاحقا، وهذا يمكن فعله في سورية".
واشار الرئيس بوتين الى ان سعي الغرب للمحافظة على تاثيره المعتاد يؤدي الى تصدير "ديمقراطية الصواريخ والقنابل".
وقال "ان الاتجاهات العديدة لتطور العالم والتي تفاقمت بسبب الازمة، والمشاكل الاقتصادية – الاجتماعية الداخلية للبلدان المتطورة، تضعف سيطرة الغرب. وهذه حقيقة، ينبغي ان لا تخلق لدينا فرحا او شماته، بل القلق فقط. نحن نتابع محاولات المحافظة على التأثير المعتاد، بكافة السبل للحصول على امتيازات جيوسياسية". واضاف: "وعادة باستخدام نفس الاساليب، بالضد من القانون الدولي".
واشار بوتين الى ان "هذا يظهر خلال ما يسمى بالعمليات الانسانية وتصدير "ديمقراطية الصواريخ والقنابل" والتدخل في النزاعات الداخلية، وخاصة تلك التي ولدت بنتيجة "الربيع العربي".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان فرض عقوبات جديدة اضافة الى التي تضمنتها قرارات مجلس الامن الدولي امر غير مقبول.
وأضاف "نحن نصر على مراعاة ميثاق الامم المتحدة باعتباره اساس النظام العالمي المعاصر ويجب ان ينطلق الجميع من انه في الحالات التي تتطلب التدخل العسكري، فان اتخاذ القرار يكون من حق مجلس الامن الدولي فقط". وأضاف "ان تكملة هذه القرارات بعقوبات اضافية من جانب واحد لن يكون مثمرا".
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 9 يوليو/تموز خلال محادثاته مع وفد من المعارضة السورية، أن موسكو تدعو الى وقف العنف في سورية وبدء الحوار السياسي حول مستقبل البلاد في أسرع وقت ممكن.
وأشار لافروف الى ان روسيا من الدول القليلة، وقد تكون الوحيدة، التي تتعاون مع الحكومة السورية ومختلف قوى المعارضة على حد سواء، من أجل تنفيذ خطة الوسيط الأممي كوفي عنان الخاصة بتسوية الأزمة السورية.
وأعاد لافروف الى الأذهان أن موسكو مهتمة بتنفيذ ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي حول سورية الذي انعقد في جنيف يوم 30 أيريل/نيسان الماضي.
وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن يكون لقاءه مع وفد المنبر الديموقراطي السوري المعارض برئاسة ميشيل كيلو ، خطوة مهمة على طريق تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر جنيف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد