علاج الآلام المزمنة والحادة .. الاختصاص النادر في سورية
يتعرض الجسم البشري لمختلف أنواع الأمراض والألام بأشكالها المتنوعة، ويستطيع الطب علاج بعضها جراحياً أو دوائياً، إلا أن جزءاً من تلك الآلام لا تختفي بشكل كامل.
وطور الطب اختصاصاته عبر الزمن، للحد من العلل وتخفيف حدتها، فظهر ما يسمى بتخصص “علاج الألم المزمن”.
وبين الدكتور حيدر مسعود أخصائي علاج الألام الحادة والمزمنة، أن “الألم هو شعور المريض بإحساس يتراوح من حس انزعاج بسيط حتى شديد من الممكن أن يعيق المريض عن الحركة وحتى مرحلة الصدمة الألمية، وهو الدافع الرئيسي لمراجعة الأطباء من كافة الاختصاصات”.
وشرح الدكتور مسعود أن “الألم شعور شخصي يختلف من مريض إلى آخر ولا يوجد وسيلة أو اختبار أو تصوير يكشفه، و الوسيلة الوحيدة لمعرفته هو شكاية المريض بالاستجواب والفحص الفيزيائي”.
وأوضح الطبيب أن “وجود الألم في عضو ما من الجسم يدل “على وجود اضطراب في وظيفة هذا العضو (اضطراب بدئي) أو ثانوي لاضطراب وظيفة عضو آخر”.
وفسر مسعود “أن الفرق بين الألم المزمن والحاد، هو أن الألم الحاد يستمر لفترة حتى ثلاثة أشهر ليتحول إلى ألم مزمن في حال عدم الشفاء خلال هذه الفترة”.
وتابع الطبيب “تقسم الحالات التي يعالجها هذا الاختصاص بحسب عضو الجسم، ففي الرأس مثلاً، تعالج “الشقيقة، الطنين، وألم المفصل الفكي الصدغي”، وفي العمود الفقري تداوي حالات “فتوق، ديسكات، تشنج العضلات، وألم جدارالصدر والرقبة والكتفين، إضافة إلى “داء المنطقة المعروف “بزنار النار”.
ويضاف إلى، بحسب مسعود، “مجموعة الآلام السابقة الآلام المفصلية والعضلات، وآلام السرطانات، والآلام بعد العمليات الجراحية وآلام الكسور، كذلك علاج الاضطرابات الوعائية في الأطراف والمهددة للأطراف بالبتر، وفرط التعرق”.
وأضاف الطبيب “تشيع عيادات علاج الألم الحاد والمزمن في العالم الغربي، وهي أقل انتشاراً في الشرق الأوسط، وفي سوريا يعد من الاختصاصات النادرة الوجود.
وأردف “نظراً لندرة الاختصاص في سوريا، يتعامل المرضى معه “باستهجان، واستغراب ولديهم جهل كبير تجاهه وتردد، والسبب هو عدم الثقافة الطبية والصحية، ولا تقتصر المشكلة على المرضى فقط، بل عند قسم كبير من خريجي الكليات والمعاهد الطبية”.
وأوضح الطبيب أن “عدم القدرة على التمييز بين العلاج والتسكي يعد واحداً من المنفرات عند المرضى ما يبعدهم عن زيارة مثل هذه العيادات، علماً بأنه علاج فعال جدا وليس تسكين مؤقت”.
يشار إلى أن اختصاص علاج الآلام يستخدم تقنيات غير جراحية مثل “التوجيه بالإيكو والأشعة التداخلية مثل الطبقي والأشعة البسيطة.
الخبر
إضافة تعليق جديد